هل يحق لي مقاضاة من اتهمتني بكراهية القرآن؟

0 233

السؤال

السلام عليكم.

أذكر حينما كنت في الصف الخامس الابتدائي اتهمتني إحدى المدرسات أمام زميلاتي بأنني أكره القرآن الكريم، وكان موقفا في غاية الإحراج، مع عدم وجود مبرر لهذا الاتهام، ولا أعلم لماذا اتهمتني، أكان ذلك كرها أم حقدا أم تآمرا أم ماذا، فهل ما اتهمتني به يعتبر تكفيرا؟ إذ اتهمتني بكراهية كلام رب العالمين، وإن كان تكفيرا، فهل يحق لي أن أشكوها للقضاء؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، والرفض لذلك الاتهام، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك على الدوام، وأن يحقق لنا ولك في طاعته الآمال والأحلام.

لا شك أن اتهام المعلمة أو غيرها لك، لا يضرك، ولكنه يضر من ظلمت واعتدت، ونتمنى أن لا تقفي طويلا أمام شيء مضى، واجعلي مما حصل سبيل إلى مزيد من الإقبال على كتاب الله.

وكم تمنينا لو أنك ذكرت لنا السياق الذي حصل فيه الاتهام والمناسبة وردة الفعل من قبل الزميلات، حتى نستطيع أن نتصور ما حصل، وكما هي القاعدة: الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

ورغم أن من تتهم الآخرين بالباطل ملامة، إلا أننا نطمع في عدم إثارة الموضوع، وإذا حصل لقاء مع المعلمة ولو بعد سنة، فلا مانع من مناقشتها بهدوء والنصح لها، علما بأن بعض الناس يقولون عبارات كبيرة، ولكنهم في الغالب لا يقصدون معانيها، وإن كنا ننتظر من المعلمين والمعلمات الدقة في الألفاظ والسمو في التصرفات، ولا نستطيع أن نحكم على العبارة، حتى يتم وضعها في سياقها ولحاقها، وتوضيح ملابساتها، ولا بد معرفة مقاصد المعلمة من كلامها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات