السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 22 سنة، أعيش في السويد أعاني من صوت طقطقة في الرقبة، هذا الصوت يشبه صوت طقطقة الأصابع، ويترافق مع ألم في الأكتاف، مع حركة مقيدة للرقبة أيضا، ويترافق أيضا بوجع وثقل في الرأس.
ذهبت إلى أحد الأطباء، وقال لي: إن مشكلتي هي مشكلة عضلات نابعة من طريقة خاطئة في الجلوس، وأرسلني إلى المعالج الفيزيائي, والمعالج الفيزيائي أعطاني بعض التمارين، وقد واظبت عليها، ولم أجد أي نفع, ذهبت إلى مقوم العظام، وقام بطقطقة الرقبة، ولكن لم يتغير شيء.
ملاحظة: لدي فرق في طول الساقين بمقدار 2 سم, مسببا لي الآلام في الظهر، وفي مفصل القدم، ولم أكتشف هذا الأمر إلا من قبل أشهر عدة، وقد قدمت بصنع ضبان لجعل القدمين متساويتين، ولا أدري إن كان هذا الأمر له علاقة بما هو حاصل في رقبتي؟ أنا في حيرة كبيرة من أمري.
أرجو المساعدة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن وجود 2 سم فرق بين الطرفين السفليين يؤدي إلى آلام في الظهر، وقد يسبب آلاما في الركب وخشونة في الركب، ولذا يجب أن تستخدم هذه الإضافة إلى الحذاء، وهذا سيخفف آلام الظهر ـ إن شاء الله ـ ويمنع تطور الوضع.
إلا أن آلام عضلات الرقبة هي على الأكثر بسبب الوضعيات غير الصحيحة عند الجلوس خاصة عند العمل، أو عند العمل على الكمبيوتر، مع ميلان الرأس والرقبة للأمام، فإن هذا يؤدى إلى إجهاد عضلات الرقبة، ومع طول المدة فإن هذا يؤدي إلى حدوث تقلص في عضلات الرقبة الخلفية، وهذا يؤدي إلى آلام في خلف الرأس، وقد ينتشر إلى أعلى الرأس وإلى الإمام.
وما لم تصحح الوضعية فإن العلاج الطبيعي، أو العلاج الفيزيائي لوحده لا يفيد تماما، لذا فإن العلاج الأساسي هو تصحيح الوضعية للجسم كله، فعند الجلوس على الطاولة والعمل على الكمبيوتر، يجب أن يكون الظهر مستقيما وتضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وتكون الرقبة مستقيمة، ومستوى العينين في أعلى الشاشة، ويجب أن تقوم وتتحرك من مكانك وتحرك عضلات الجسم كل نصف ساعة إلى ساعة.
ومن ناحية أخرى: فإن المخدة يجب أن تكون بحيث تحافظ على أن يكون الرأس مع الرقبة والجسم في مستوى واحد، أي لا يكون الرأس مرتفعا ولا منخفضا.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.