أعاني من كوابيس تجعلني أستيقظ مفزوعًا، فما علاجها؟

0 361

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب عمري 32 سنة، وأتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والحمد لله حالتي النفسية والمزاجية مستقرة، حيث أتناول أدوية مثبتة للمزاج، وللقلق والتوتر، حيث أعاني من كوابيس وأحلام مزعجة بصورة كبيرة.

الأدوية التي أتناولها هي:

1- لامكتال 50: قرص في الصباح، وقرص في المساء.

2- سيروكويل 100: قرص في المساء.

3- سيروكسات 12.5: قرص بعد الغداء.

ونظرا لتناول السيروكويل في المساء فإن ذلك يؤدي إلى فتح الشهية وتناول كميات كبيرة من الطعام، وشرب المياه الغازية قبل النوم، ومنذ أيام بدأت تحدث لي كوابيس لا مثيل لها، وأشعر كأن أحدا ما يجلس معي في السرير، وفوق صدري، وأشعر أني غير قادر على الحركة، وأني مقيد بقيود، هذه هي المشكلة التي أعاني منها في الوقت الحالي، والتي تجعلني أستيقظ مفزوعا من النوم.

فما هي هذه المشكلة؟ وما علاجها؟ وهل هذا له علاقة بما يسمى بالجاثوم؟

مع أطيب وأرق تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي تتناولها لا شك أنها أدوية ممتازة وفاعلة، ولا توجد أي نوع من المشاكسات أو التفاعلات السلبية فيما بينها، فأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بالنسبة لما تعانيه من زيادة في الشهية نحو تناول الطعام: جرعة السيروكويل التي تتناولها هي جرعة ما بين البسيطة والوسطية، وبشيء من الانضباط الذي فرضته على نفسك فيما يتعلق بتناول الأطعمة -خاصة الحلويات- سوف تجد تلقائيا أن وزنك لم يزد، ولا بد من أن تمارس شيئا من الرياضة.

بالنسبة لموضوع الكوابيس التي تأتيك في أثناء النوم: هي أحلام مزعجة، ربما يكون لديك شيء من الهرع الليلي البسيط، والذي هو نوع من أنواع الجاثوم، لكن أعتقد أن الأمر كله يتعلق بحالة قلقية تعاني منها؛ مما أدى إلى ما تعانيه من كوابيس واضطراب في النوم.

فيا أخي الكريم: أنصحك بالآتي:
1) لا تتناول الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساء. كذلك اترك كل محتويات الكافيين مثل: البيبسي، والكولا، والأجبان، والشكولاتة، والنسكافيه، والكابتشينو، وغيرها.

2) تجنب النوم النهاري، إلا إذا كنت تستيقظ مبكرا، وتباشر عملا حتى الظهيرة، فنم نومة القيلولة لمدة نصف ساعة، ولا تزد على ذلك.

3) مهم جدا أن تتجنب تناول طعام العشاء، وإن كنت لا بد أن تتناول طعاما في فترة المساء فاجعل ذلك مبكرا، وأن يكون طعاما خفيفا وغير دسم.

4) احرص على ممارسة الرياضة، لكن ليست الرياضة الليلية التي بعد العشاء، من الأفضل أن تكون في الصباح أو قبل المغرب مثلا، هذه أفضل كثيرا.

5) تدرب على تمارين الاسترخاء، فهي تمارين مفيدة جدا لأن تجعل الجسم في حالة استرخائية مما يقلل من فرصة هذه الكوابيس.

6) الحرص التام على أذكار النوم، فأذكار النوم عظيمة جدا وطاردة للأرق ولهذه الكوابيس.

7) أن تأخذ بما ورد في السنة المطهرة حين تأتي هذه الكوابيس أو الأحلام على الإنسان، فلا تحكها، وحاول أن تتجاهلها، واستعذ بالله تعالى منها، واسأله خير الأحلام والرؤى، واتفل على شقك الأيسر ثلاثا إذا قمت من نومك فزعا، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم. هذا -إن شاء الله تعالى- يعود عليك بخير كبير.

8) من المهم جدا أن تعبر عما بوجدانك ودواخلك في أثناء النهار، ولا تكتم، فالكتمان أيضا قد يظهر في شكل كوابيس وأحلام مزعجة، لأن النفس لها محابيسها، وهذه المحابس لا بد أن تفتح ليؤدي ذلك إلى ما نسميه المتنفس أو التفريغ النفسي، والتفريغ النفسي إذا لم يكن في حالة اليقظة فسوف يكون في حالة النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات