أختي تحت تهديد الطلاق بسبب شكوك زوجها، فكيف تكسب ثقته؟

0 206

السؤال

السلام عليكم ..

جزاكم الله خيرا عن هذا الموقع وما تقدمونه.

المشكلة تخص أختي التي عمرها 22 سنة، ومتزوجة منذ خمسة شهور من شاب أصله من بلدنا، يعمل في الخارج، تعرفت عليه عن طريق موقع تواصل، وذلك بعد أن سألت عنه وعن أهله، عاد وخطبها، ثم بعد شهور تزوجها، وسافرت معه.

المشكلة أنهما دائما على خلاف بسبب أشياء تافهة، وهي الآن حامل، ومنعها أن تتواصل مع صديقاتها وقريباتها، حتى خالاتها وأخوالها، والمشكلة الأكبر الآن أنه يتهمها بأنها تتحدث مع شاب، كان في السابق يود الزواج منها، وأصبح يهددها بالطلاق، ويشك في تصرفاتها، وذات مرة عندما كانت تشكو من متاعب الوحم، استهزأ بها، وقال لها: ﻻ أريد أطفاﻻ، أنت تدعين التعب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وصال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بكما -ابنتنا الفاضلة وبأختك- في موقعكما، ونشكر لك الاهتمام بأمر أختك، والاغتمام بما يحصل معها، وأرجو أن تشجعوها على التوافق مع زوجها، والصبر عليه، وإبعاد ما يثير شكوكه، فإن تدخل الأطراف من أهله أو أهلها لا يزيد الأمور إلا تعقيدا، وأتمنى أن يتواصلوا مع الموقع حتى يستفيدوا من التوجيهات الشرعية المنطلقة من مختصين محايدين ومختصات.

ولا شك أن مثل هذه الشكوك لها علاقة بالطريقة التي تم بها الزواج، لأن الشيطان الذي يجمع الناس على النت من غير غطاء شرعي، هو الشيطان الذي يأتي ليغرس الشكوك، ولكن تجاوز مثل هذه الأزمات يكون بتوفيق الله أولا، ثم بالصدق والقرب وفهم النفسيات، والتعاون على طاعة رب الأرض والسماوات.

ولست أدري لماذا منعها من التواصل، هل لأنه يظن أنهن يحرضنها، أم لأنه لا يريد أن تخبرهن بأحوالها؟ وننصحكم بتشجيعها على التواصل مع الموقع، هي وزوجها، والتحاكم إلى المختصين، فإن هذا هو أحسن الحلول.

ونقترح عليها اللجوء إلى الله، والوضوح في التعامل معه، وعدم إجراء اتصالات من وراء ظهره، وسد الأبواب التي تثير شكوكه، وإيقاف التواصل مع الأطراف التي لا يريد لها التواصل معهم، وعدم مقابلة اتهاماته بمثلها، وتجنب التقصير في حقه الشرعي، واحترامه وتقديره والاستئذان منه عند الخروج والاتصال، وتشجيعه على التواصل ليسمع التوجيه من الرجال الشرعيين والمختصين، وتجنب مقارنته بالآخرين، وتقديمه في الكلام والمهام وإتخاذ القرارات، وطاعته في كل ما يأمر به إلا أن يأمر بمعصية.

وهذه وصيتنا لك ولها بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات