السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 21 سنة، ولدي أخ توأم، نختلف عن بعضنا في الأفكار، والآراء، وفي كل شيء، مشكلتي أنني لا أعرف كيف أتعامل معه، فهو مدلل جدا، وأمي تفضله علي، وتقف بجانبه في كل مشكلة، وتدافع عنه، وتغضب من أي شخص يضايقه، ولا يعتمد عليه في مسؤوليات البيت، وإن كلفته أمي بأي أمر خارج المنزل فإنه يكلفني به ويتنحى عنه، وعندما أقوم بتنفيذ طلبات أمي، وإحضار أي عامل للمنزل، فإنه يقول عني: بأنني مسترجلة، ويتهمني بأنني حقودة، وأغار منه لأن أمي تحبه أكثر مني، ويحب أن يخدمه الجميع سواء في طعامه، أو شرابه، أو ملابسه، ولا يسأل عن أحد حتى والديه إلا إذا احتاج للمال، أو كان لديه طلبات أخرى.
أتمنى أن توجهوني في طريقة التعامل معه، لكي أكسب رضا أمي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولجميع أفراد أسرتك دوام الصحة والعافية، ونحمد الله على حرصك واهتمامك برضاء الوالدة، وتقويم سلوك أخيك، ونسأل -الله تعالى- أن يوفقك، ويحقق أمنياتك.
موضوع التعامل مع الأخ، يتطلب تضافر الجهود بينك وبين الوالدة، في عملية تعزيز السلوك المرغوب فيه، وعدم تشجيع السلوك غير المرغوب، وهذا يتطلب مكافأته في حالة صدور سلوك طيب منه بالمدح، أو الثناء، وعقابه في حالة تعمده للسلوك السيء بإهماله، أو تجاهله، أو حرمانه من الأشياء التي يحبها، لذلك حاولي التحرر من الغيرة تجاهه، ولا تركزي على كل صغيرة وكبيرة تصدر منه، وليكن التسامح والصفح من السمات التي تعينك على تحمل أخطائه في سبيل رضا الوالدة، مع تذكيرها ومحاورتها بهدوء فيما يتعلق بعواقب سلوكه، وشجعيه على الاعتماد على نفسه بضرب الأمثال، وتذكيره بنماذج شباب في سنه سواء في الماضي، أو في الحاضر، واتفقي مع الوالدة في تقسيم الأدوار، وأن يقوم كل منكما بدوره كما ينبغي، مع وجود روح التعاون بينكما، ويمكن تقديم بعض الهدايا حتى ولو كانت رمزية؛ لأن ذلك يحببه فيك، ويزيل كل رواسب العداء والحقد تجاهك.
نسأل الله -تعالى- له الهداية.