التفكير الزائد في علاقتي مع الآخرين

0 325

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي قديمة جدا ومستمرة، التفكير الزائد في علاقتي مع الأصدقاء والزملاء، ومراجعة حديثي وتصرفاتي معهم، وماذا أفعل إذا قابلتهم؟ حتى وأنا مستيقظ من نومي أعيد التفكير، تفكير سلبي.

أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه -يا أخي الكريم- ربما يكون نوعا من أحلام اليقظة السلبية، أو نوعا من الخيال المرتبط بعلاقتك مع الآخرين، وربما يكون لحساسيتك الزائدة، أو لضعف الثقة بالنفس.

فالسلوك الإنساني قبل أن يصبح فعلا يكون في البداية فكرة، ثم تترجم إلى فعل حسن أو قبيح، والذي يحدد صفته هو الرقيب الداخلي الذي يعمل وفقا للمعايير والمعتقدات الدينية، والإجتماعية، والقانونية. وهناك جزء من الدماغ يسمى -مجازا- شرطي أو بوليس الدماغ، يمنع حدوث أي فعل لا يتوافق مع القيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها الفرد، وما سمي العقل بهذا الاسم إلا لأنه يعقل ويكف عن كل ما هو قبيح، والمعروف أن الخمور والمسكرات تذهب العقل، وبالتالي يتصرف الإنسان تصرفات غير لائقة.

والحمد لله أنك لم تفعل شيئا قبيحا حتى تندم عليه، وليكن مقياسك في التعامل مع الآخرين وفقا لتعاليم ديننا الحنيف، أي قبل أن تقول شيئا أو تفعله تذكر هذه الكلمات: (قف– فكر– افعل) وتدرب على ذلك في كل لقاءاتك مع الآخرين.

أما إذا كانت هذه الأفكار تفرض نفسها عليك، وينتج عن ذلك خوف، أو قلق أو ضيق، يؤثر في نشاطاتك الحياتية اليومية، فقد يكون ذلك نوعا من الوساوس القهرية، ويمكن التصدي لها بالآتي:

1- الالتزام بفعل الطاعات وخاصة الصلاة، والمحافظة عليها في جماعة.
2- التجاهل والتحقير، وعدم الاستجابة للفكرة.
3- الانشغال بموضوع مهم، وتجنب الجلوس لوحدك لفترات طويلة.
4- أحسن الظن في الآخرين دائما إلا إذا تبين لك العكس.
5- حاول تحسين العلاقة مع الآخرين بالنظرة الشمولية للمواقف، وبالتحرر من الهوى، وبالمعرفة، وتقصي الحقائق، وبالتماس العذر.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات