السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 20 سنة، مخطوبة، دورتي غير منتظمة، ويستمر نزول الدورة من 80 يوما إلى60 يوما، ذهبت منذ سنتين إلى طبيبة نسائية وأجريت الفحوصات، ولم يتبين وجود تكيس على المبيض، أجريت فحص tsh، وكان هناك خلل بسيط، ثم أجريت فحوصات الغدة، ولم يوجد شيء في هرمون t3 و t4، ثم ذهبت إلى طبيبة الغدد وقالت بأنني أحتاج إلى علاج في الغدة، وإعادة الفحص مرة واحدة لمدة خمس سنوات، ثم عدت إلى الطبيبة النسائية، ووصفت لي دواء منع الحمل لتنظيم الدورة، وانتظمت مرة واحدة، ثم عاودت لعدم الانتظام مرة أخرى.
منذ عام لم أذهب إلى الطبيب، ولم أتعالج، ومنذ أسبوع ذهبت لطبيب نسائي، ووصف لي حبوب yasmin، وقال: بأن لدي كسلا في المبيض، ويجب أن أحضر إليه بعد انتهاء الدواء، كما وأعاني من آلالام شديدة جدا عند قدوم الدورة، وقبل قدومها بشهر.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدورة الشهرية المنتظمة هي: منظومة مكونة من مثلت متكامل، ومتعاون، وأضلاعه هي:
1 - هرمونات الغدة النخامية التي تحفز المبايض، وتساعد في نمو البويضات، والتي تتحكم في أعلى في المخ، وتسمى hypothalamus، بالإضافة إلى إفراز هرمون الحليب.
2 - المبايض والهرمونات الناتجة عن التبويض.
3- الرحم.
ووجود مشكلة في أي ضلع من هذا المثلث يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض الناتج إما من خلال ضعف ونقص الهرمونات المحفزة التي تفرز من الغدة النخامية، أو عن وجود بعض الأمراض الوراثية نتيجة خلل في الكروموسومات، ولذلك من المهم أن يكون حجم الثدي طبيعيا، بالإضافة إلى نمو شعر العانة، وشكل الأعضاء التناسلية الخارجية، وقد ينتج خلل في الدورة الشهرية بسبب التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، وهذا يؤدي إلى خلل هرموني، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول الدورة الشهرية بشكل منتظم، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان، لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هو هرمون واحد فقط وهو الأستروجين وليس الاثنان.
وقد يرتفع هرمون الحليب prolactin، ويحدث كسل في وظائف الغدة الدرقية، وهذا الارتفاع وذلك الكسل يؤديان إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، ويجب عمل الفحوصات اللازمة وهي:
فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض، والرحم، والتحاليل المطلوبة هو FSH - LH -- PROLACTIN- TSH-Free T4 -- DHEA--ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 منذ بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض، والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس وعلاج الألم:
يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور أو أكثر، ويكون بتناول قرص واحد يوميا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ حبة واحدة مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
والتكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، وحتى مع الوزن القياسي، وإنقاص الوزن يحتاج إلى حمية، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والمشي نصف ساعة على الأقل، مع تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس، لأن لها بعض الخصائص الهرمونية.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.