زوجتي اعترفت لي أنها تكلمت مع رجل في الهاتف، هل أطلقها؟

0 278

السؤال

السلام عليكم

بسبب بعض الأحداث اتهمت زوجتي بالخيانة، وناقشتها فاعترفت لي أنها لم تزد على التكلم مع رجل في الهاتف، وفي نطاق التجارة, وكونهما كانا يتمازحان ويضحكان.

أنا يقتلني الشك، ولست مطمئن القلب، وأخشى في حالة الطلاق على الأطفال، وهم في سن الأربع والثلاث سنوات، فهي لا تحسن التربية، والكفالة حتما ستكون لها في بلادنا.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يهدى زوجتك، وأن يجلب لكم الاستقرار، وأن يلهمنا جميعا رشدنا ويحشرنا في صحبة رسولنا المختار.

أرجو أن لا تستعجل بطلاقها، وتعوذ بالله من شيطان همه خراب البيوت، وما حصل منها مرفوض، ونتمنى أن لا يكون سببا في الطلاق، وانتبه لمصلحة العيال، وضع ما شئت من الضوابط لصيانة عرضك.

لا شك أن طلاقها بهذه السرعة وبعد الموقف المذكور سوف يلحق الضرر الكبير بمستقبل أبنائها، وسوف تشاع عنها أقاويل السوء وتتهم بما لم تفعل، فاحرص على إطفاء نار الشر بالهدوء، وأعطها فرصة واقترب منها، وامنعها من التعامل مع الرجال.

كم تمنينا أن يدرك الجميع أن الطلاق قد لا يكون الحل، بل ربما كان السبب في تعقيد الأمور وضياع الأبناء، وتفشى العداء، والطلاق يعرض الزوجين للمخاطر، ومن هنا يتضح السر في فرح الشيطان حين يحدث الطلاق، حتى إنه ليدني ويلتزم من ينجح في خراب البيوت، والطلاق جريمة مركبة، والعواطف لا تقبل القسمة على اثنين.

هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلم أن الشرع لم يجعل الطلاق بيد الرجل إلا لأنه الأعقل والأحكم والأبعد نظرا، فتأمل في حالك وحالها، وتذكر إيجابياتها، وحاجة عيالك لك ولها، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يبعد عنكم الشقاق والخلاف، وأن يؤلف القلوب ويغفر الذنوب.

سعدنا بتواصلك وهو دليل على نضجك، وفي التأني السلامة، ونسأل الله أن يأخذ بناصيتك إلى الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات