الفضول قادني إلى مشاهدة الحرام وتعلقت به، فكيف أنجو؟

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

عمري 21 عاما، بعد خطبة إحدى قريباتي المقربات إلى قلبي أصابني الفضول في التعرف على العلاقة الحميمية وطرقها، وكيفية موضعها، وبدأت أنظر إلى أشياء محرمة، علما أنني أجهل تماما جميع المواضيع الجنسية؛ أو مواضيع الزواج بشكل عام لشدة حيائي وخوفي من الله، ومن شدة اندفاعي في التعرف على المواضيع الجنسية والأمراض الجنسية والمواضيع التي تخص الأزواج .. إلخ، بدأت أنظر إلى المحرمات، وأتمنى أن أتزوج سريعا لفعل تلك العلاقة الحميمية فقط، مع شدة خوفي، إلا أن اندفاعي الكبير للتعرف على هذه الأمور أكثر وأكثر قادني إليها، وأصبحت لا أعي ما أفعل!

أنا قلقة جدا، وأشعر بالخوف من هذا الشيء، فهل هذا طبيعي أم ماذا؟

أتمنى أن تنصحوني ليرتاح قلبي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يكتب لك كل خير.

شدة حيائك وخوفك من الله تعالى هما مفتاح سعادتك –أيتها البنت الكريمة– وأعظم الأسباب الجالبة لتوفيق الله تعالى لك، ولذا نحن ندعوك أولا إلى التمسك بهذين الخلقين العظيمين، فإنهما لن يجلبا لك إلا كل خير.

وكوني على ثقة تامة من أن الإنسان لا ينال شيئا من أرزاق الله تعالى بسبب أفضل من طاعته والوقوف عند حدوده، وأنت بحاجة شديدة إلى توفيق الله تعالى لك لييسر لك أمورك ويرزقك بالرزق الحسن، ومن ذلك أمر الزواج، فنسأل الله تعالى أن ييسر لك الزوج الصالح الذي تقر به عينك وتسكن إليه نفسك.

والحاجة إلى الزواج ووجود هذه الغريزة في الإنسان أمر فطري، جبل الله تعالى عليه الناس ذكورا وإناثا، فتطلعك بالزواج وشعورك بالحاجة إليه أمر فطري مفتهم، ولكن الواجب عليك –أيتها الكريمة– أن تقفي عند حدود الله تعالى، وتتوجهي إلى الله، لييسر لك الزوج الصالح، وإلى أن يتم ذلك؛ عليك بامتثال أمر الله تعالى بالاستعفاف، كما قال الله سبحانه وتعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}، والاستعفاف يعني حفظ البصر وحفظ الفرج وحفظ السمع، فإذا فعلت ذلك أرحت نفسك وأرضيت ربك.

نحن ننصحك بالأخذ بأسباب هذه العفة والصبر عليها، وتحسين العلاقة بالله تعالى بكثرة طاعته وذكره واستغفاره، واللهج إليه بالدعاء، وتحري أوقات الإجابة، كما ننصحك بلزوم الرفقة الصالحة من النساء الطيبات والفتيات الصالحات، واشغلي نفسك بما ينفعك من أمر دين أو دنيا، ونحن على ثقة من أنك إذا سلكت هذا الطريق ستجدين السعادة قد فتحت أمامك من أوسع أبوابها، وستجدين الطمأنينة والسكينة، وبذلك تصلين –بإذن الله تعالى– إلى ما قدره الله تعالى لك من الخير، مع سلامة الدين والدنيا.

نسأل الله تعالى لك الرزق الحسن، والتوفيق لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات