السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، وأعاني من حملي الضعيف والذي أجهضه دائما في الأسبوع السادس أو السابع، ويكون كيس الحمل فارغا، علما بأن هذه هي المرة الرابعة التي أجهض فيها.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

إن أكثر سبب يؤدي إلى مثل حالتك, أي تكرر حدوث الحمل بكيس فارغ, وعدم تشكل المضغة في الكيس, ثم الإجهاض مبكرا, هو وجود خلل صبغي, وهذا الخلل قد يكون آت من البويضة, أو من الحيوان المنوي, أو من الاثنين, وقد يحدث أيضا في مرحلة الإلقاح، أو عند بدء الانقسام.

وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد مكان الخلل الصبغي بدقة؛ لأن الخلل قد يكون على مستوى المورثات المحمولة على الصبغيات, وما يتوافر بين أيدينا من تحاليل بالغاية, لا يمكنه كشف كل العيوب والطفرات في كل المورثات.

وبالنسبة لك, فمن المهم جدا أن يتم عمل تحليل للصبغيات لك ولزوجك, وذلك قبل حدوث حمل جديد, مع ضرورة عمل بعض التحاليل لك, لمحاولة معرفة السبب وهي: (ana-la-aca-protien c-s-pt-ptt-tsh- prolactin-torch lh).

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

إن كانت التحاليل سليمة, وكان تحليل الصبغيات سليما أيضا, فهنا يمكن القول بأن السبب هو حدوث طفرات وراثية عشوائية في صبغيات البويضة، أو الحيوان المنوي, وهنا ستكون نسبة نجاح الحمل في المحاولة القادمة هي، بحدود62%, - بإذن الله تعالى -.

إن تبين وجود خلل صبغي عندك أو عند زوجك, فهنا ننصح بأن يتم عمل أطفال الأنابيب, مع عمل تحليل لصبغيات الأجنة قبل إرجاعها إلى الرحم, حتى يتم استبعاد الأجنة المصابة, وإرجاع الأجنة السليمة فقط, فبهذا ترتفع كثيرا نسبة نجاح الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.