السؤال
لقد أصبت بالوسواس القهري قبل سنة، وبعد معالجات كثيرة تحسنت لشهور ولكن بعد قليل من الوقت عادت بعض الحركات مثل الكتابة باليد على ظهر رفيقي وتنمل في الوجه وضيق في الصدر، وحركة الرجل اللاإرادية.
الأهم من هذا هو أنني أصاب كل عدة دقائق بتوقف ذهني كامل وشلل فكري يفقدني فهم ما يجري حولي، ولماذا ذهبت إلى ذلك المكان مثلا ؟ وماذا أريد؟ وخلال ذلك فقد يعمل السمع والبصر ولا أستطيع فهم ما يجري.
لقد ازدادت الحالة منذ شهور وإلى الآن، وأحيانا أتفوه بكلمات ليس لها معنى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
جزاك الله خير على سؤالك، مثل هذه الأعراض ممكن أن تفسر فعلا كما ذكرت، ويكون من سمات الوسواس القهرية ولكنها أيضا تحتمل تفسيرات نفسية أخرى، ولكن الأرجح أنها وساوس قهرية.
كنا نتمنى أن تعرض نوعية العلاج الذي أخذته بالسابق ومدى الاستجابة لهذا العلاج، لكن على العموم الوساوس القهرية تعالج عن طريق المقاومة وعدم الاستسلام لها، وهذا في حد ذاته ربما سبب شيء من القلق في المراحل الأول ثم يحدث تحسن كبير وتضعف أو تختفي الوساوس.
كما أن العلاج الدوائي من سبل العلاج المفيدة جدا بإذن الله حيث أنه قد اكتشف أن بعض الاضطرابات الكيميائية في الدماغ تسبب الوساوس القهرية، ومن هنا أود أن أنصحك بتناول بعض الأدوية المضادة للوساوس ومنها عقار يعرف باسم بروزاك وتبدأ بجرعة 20 مليجرام يوميا لمدة شهر يمكن بعدها أن تزيد الجرعة لمدة 40 مليجرام لمدة ستة أشهر ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة يوميا لمدة خمسة أشهر أخرى.
العلاج الآخر يعرف باسم فافارين وتبدأ بجرعة 50 مليجرام ليلا بعد الأكل ثم تزاد الجرعة بواقع 50 مليجرام كل أسبوع إلى أن تصل الجرعة إلى 200 مليجرام لمدة ستة أشهر، ومن بعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى 100 مليجرام في اليوم لمدة خمسة أشهر أخرى.
هذه الأدوية سليمة جدا وقليلة الآثار الجانبية ومفيدة وفعالة بإذن الله في علاج الوساوس القهرية.
وبالله التوفيق.