السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 19 سنة، ملتزم، ومشكلتي هي أنني أعصي الله في الخلوة بمشاهدة المحرمات، رغم أني أتوب في كل مرة وأعاهد نفسي على عدم العودة إلى الذنب غير أنني أعود وأذنب، ولما أتوب أشعر أن نفسي تقول: أنت منافق, وتضعف ثقتي بالله.
أريد نصيحة وحلا للإقلاع عن هذا الفعل.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وفكرة السؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك ويثبتك، ويصلح الأحوال، وأن يجعلنا وإياك ممن عمر قلبه بالمراقبة لله والخوف من الله.
أنت لست منافقا بل أنت طالب رحمة، وتعوذ بالله من شيطان يريد أن يشوش عليك، حتى تصل إلى كبيرة اليأس من رحمة الرحيم، فقابل عدوك وعدونا بنقيض قصده وكرر التوبة كلما أخطأت، وكلما حاول أن يثبطك حتى يكون الشيطان هو المخذول، واثبت على الطاعة واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم لتفوز بنعيم لا يزول.
أرجو أن تعلم أن هناك عوامل مساعدة على التوبة، منها ما يلي:
- اللجوء إلى مصرف القلوب، والصدق في التوبة، لأن توبة الكذابين هي أن يتوب اللسان ويظل القلب متعلقا بالمعصية ومتشوقا لها، والإخلاص في التوبة بأن تكون لله وليس خوفا على الصحة أو خوفا من الفضيحة أو حفظا للوجاهة.
- تغيير الرفقة وتبديل البيئة.
- الإكثار من الحسنات الماحية.
- شدة الندم فالندم توبة.
- التخلص من كل ما يذكر بالمعصية من أرقام وإيميلات.
- وضع الجهاز في مكان مكشوف وتجنب الانفراد بالموقع السيء، لأن الشيطان هو الثالث.
- تنمية روح المراقبة لله، وتأمل قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى).
- تقوى الله في السر والعلن، وشغل النفس بالحق والمفيد قبل أن تشغلك بغيره.
وبالله التوفيق.