أعيش أطواراً نفسية لا متناهية

0 190

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في أمس الحاجة إلى طبيب نفسي، حتى أتمكن من الشفاء والعيش.

أنا امرأة أرملة، أبلغ من العمر (40) سنة، في داخلي رغبة قوية تدفعني إلى الرغبة في قتل أولادي، تمر علي حالات بكاء هستيرية كثيرة، وأعيش في عالم من الخيال والأحلام، أتقمص أدوارا مختلفة، وأعامل الناس تحت تأثير هذه الأدوار، مما يسبب لي إحراجا كبيرا، علاقاتي العاطفية كبيرة، فأنا أعيش الحب مع كل رجل، وأكون بالوقت نفسه على علاقة مع رجل آخر، لا أشعر بالذنب أبدا، أعاني كثيرا، ولا يمكنني قول كل شيء.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت لديك عدم استقرار نفسي عام، هنالك تقلبات مزاجية، هنالك عسر في المزاج، وأرى أيضا أن الأبعاد الوجدانية لشخصيتك غير متوازية؛ مما يؤدي إلى التردد والتذبذب في المواقف، هذا مع احترامي الشديد لك.

أما تصورك أنك ربما تقتلي أولادك، فهذا شعور وسواسي، ولن يحدث أبدا - أيتها الفاضلة الكريمة -، حالات البكاء الهستيري كما وصفتها هي قطعا جزء من عدم الاستقرار النفسي.

أنا أريدك أن تذهبي وتقابلي الطبيب، والطبيب النفسي سيقدم لك الكثير، والحمد لله مصر مليئة بالأطباء، وعدم الاستقرار النفسي بالكيفية التي وصفتها، يستجيب لمضادات الاكتئاب ومحسنات المزاج، حتى وإن لم يكن هنالك اكتئابا واضحا.

من ناحيتك - أيتها الفاضلة الكريمة -، لا بد أن تكوني إيجابية في تفكيرك، أن تنظمي وقتك، أن تهتمي بأولادك، وتؤسسي لهم مستقبلا مشرقا، وأن تنضمي لأحد مراكز تحفيظ القرآن، أو تنخرطي في أي عمل اجتماعي يساعدك، هذا كثيرا ما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، وأن يشعر الإنسان بأنه فعلا فعال، وأنه مفيد لنفسه ولغيره.

كرة الخوف من أن تقتلي أولادك: - استعيذي بالله تعالى - من الشيطان الرجيم، وحقري هذه الفكرة، ولا تناقشيها أبدا، وقطعا حين يعطيك الطبيب أحد مضادات الاكتئاب، هي في معظمها أيضا مضادات للوساوس،.

مثل عقار (مودابكس ) (Moodapex)، والذي يعرف تجاريا باسم (زولفت ) (Zoloft)، أو يعرف تجاريا باسم (لسترال ) (Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين ) (Sertraline)، سيكون مناسبا جدا لحالتك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل والثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات