السؤال
السلام عليكم
عمري 18 عاما، أعيش في أمريكا، أعاني من خفقان مستمر 24 ساعة، وخوارج انقباض وكأن قلبي يهبط، وضربات قلبي قوية جدا، وأحس أن رأسي مضغوط، وأن روحي سوف تخرج، هذا الإحساس مستمر، وأحس بالنبض فوق صدري وفي منتصفه.
أنت تعلم يا دكتور الشعور بضربات القلب 24 ساعة وكم هي مزعجة ومرعبة؟ والدكتورة ترفض علاجي تماما، تقول: إنه مرض نفسي.
طبعا أجريت فحوصات للقلب، وجميعها سليمة، ما الحل؟ أنا لا أريد أن أعيش في الرعب، هذه ليست حياة.
والمشكلة الثانية: أحس أن شريان يدي اليسرى يتحرك من قوة ضربات قلبي، وعندما أنام على صدري أحس كأن آلة تهز جسدي من قوة النبضات، تعبت جدا، أنا في هذه الحالة منذ 8 أشهر، ما الحل؟ هل هذا اختلال في كهرباء القلب؟ وهل حالتي خطيرة وسأموت ويتوقف قلبي؟ لأنه في بعض الأوقات يتوقف ويهبط، ثم يشتغل من جديد.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
ما دمت قد قمت بمقابلة الطبيبة، وبعد أن أجرت لك الفحوصات، واتضح لها أن قلبك سليم من الناحية العضوية، رأت أنه لا يوجد سبب وجيه لإعطائك علاجا للحالة، مع احترامي الشديد لرأي الأخت الطبيبة، الجانب النفسي قطعا لا يهمل، حيث إنه يسبب إزعاجا كثيرا لصاحب العلة، وأتفق معك أن حالتك هذه تسبب لك إزعاجا، حتى وإن لم تكن خطيرة، بل هي حالة بسيطة وحميدة من الناحية العضوية ما دامت الطبيبة قد أكدت لك بعد فحوصات القلب أن قلبك سليم، فإذا لا يوجد اختلاف في كهرباء القلب، يجب أن تطمئني.
أعتقد أن الجانب القلقي يلعب دورا كبيرا في حالتك، كل المطلوب منك هو: التوقف عن شرب الشاي والقهوة، وكذلك عدم تناول الشكولاتة، كل المثيرات التي تحتوي على الكافيين يجب أن تبتعدي عنها.
ثانيا: حاولي أن تكوني في حالة استرخائية، وذلك من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة بموقعنا والتي تحت رقم (2136015).
ثالثا: ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية البسيطة سيكون له أثر إيجابي عليك.
رابعا: قطعا أنت تحتاجين لأحد مضادات القلق، وعقار مثل (إندرال Inderal)، ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol)، والذي هو من أفضل الكوابح لإجهاض خوارج الانقباضات الناتجة من القلق، كما أنه يهدئ من ضربات القلب، وهذا يجعل الإنسان يحس براحة كبيرة.
بما أنك تعيشين في أمريكا، دواء مثل (باكسيل Paxil) ويعرف تجاريا أيضا باسم (زيروكسات Seroxat)، ويعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine) بجرعة صغيرة، عشرة مليجراما يوميا –أي نصف حبة– لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، يضاف إليه عقار إندرال بجرعة عشرة مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم عشرة مليجراما صباحا لمدة شهر، أعتقد أن ذلك سيكون كافيا جدا، لكن سأترك الأمر للطبيبة المعالجة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.