السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تقدمت لرؤية فتاة -والحمد لله رب العالمين- وجدتها على خلق ودين، ومن عائلة طيبة ومحترمة، إلا أنها تكبرني بحوالي سنة ونصف، وبعد صلاة الاستخارة -الحمد لله- لم أشعر بأي مشاعر للبعد عنها، بل شعرت بارتياح في صدري، ولكن أمي تنصحني بالبحث عن فتاة أصغر سنا مني، فماذا أفعل؟
جزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا لسعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: اعلم أخي الفاضل أن صلاة الاستخارة لا تفضي بك إلا إلى خير، فإن قدرها لك فهو الخير، وإن صرفها عنك فهو الخير، وهذا يصرف عنك القلق والتوتر والضغط النفسي، خاصة وأنت تعلم أن الأمور مقدرة، وأن من كتبها الله لك ستكون حتما لك، وتذكر معي هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم: ( أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء ) فاطمئن واستبشر خيرا.
ثانيا: رأي والدتك -أخي الحبيب- مبني على أن المرأة تدخل مرحلة اليأس قبل الرجل بسنوات ليست قليلة؛ ولذلك جرت العادة أن يتزوج الرجل بامرأة أقل منه من خمسة إلى عشرة أعوم.
ثالثا: نحن نرى أن رأي والدتك له وجهاته سيما والخيارات أمامك متاحة، وأنت لا زلت كما يقال على البر.
وأخيرا ننصحك -أخي الحبيب- بما يلي:
1- لا تبن حياتك الزوجية على خلاف بينك وبين أهلك، وخاصة والديك، بل عليك بالحوار والإقناع.
2- اتبع وصية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم تسعد وتهنأ، فقد علمنا أن المرأة تنكح لأربع فقال صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )، فالمرأة المتدينة خير متاع الدنيا، فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )، وبالطبع لا حرج أن يجمع الرجل بعد الدين المال، أو الجمال، أو الحسب، أو الجميع المهم أن يكون الدين أساسا وعمدة.
3- لا تقدم على اتخاذ أي قرار في حياتك وخاصة مثل تلك القرارات إلا بعد الاستخارة، واعلم أن الخير ستجده أمامك -إن شاء الله-.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير والله المستعان.