السؤال
السلام عليكم.
في الآونة الأخيرة منذ 3 أشهر تقريبا لاحظت زيادة إفراز العرق في الإبطين، ويظهر ذلك على الملابس بلون أصفر، وهذا أمر لم أعهده من قبل.
فهل نوع الغذاء أو الإكثار من المنبهات له علاقة بذلك، وهل هذه الظاهرة غير صحية؟
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد نوعان رئيسيان من زيادة التعرق: نوع غير مرتبط بأمراض عضوية واضحة، ولا يوجد سبب له، وربما يكون السبب في ذلك هو نتيجة زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة بالمخ, أو الأعصاب السمبثاوية المغذية للغدد العرقية، وفي تلك الحالة يزيد إفراز العرق عند التعرض للجو الحار، أو الحمى، أو التوتر، أو تناول المأكولات "الحراقة"، ويوجد نوع آخر من زيادة التعرق يكون ثانويا، بمعنى: أنه ينتج بسبب وجود مشكلات عضوية مصاحبة أو مسببة له مثل: بعض أمراض الغدد الصماء، كزيادة نشاط الغدة الدرقية أو السكري، أو زيادة الوزن، أو بعض الأمراض العصبية، أو تناول بعض الأدوية، ومنها المنبهات، وبعض أدوية الأعصاب.
ولا مانع من مراجعة طبيبك المعالج للتأكد من عدم وجود سبب عضوي لزيادة العرق المذكور، ويجب كذلك إعلامه بنوع الدواء الذي تتناوله، ومعرفة إذا كان له علاقة بزيادة العرق المذكور، وتوقف كذلك عن تناول المأكولات "الحريقة" أو الساخنة جدا حتى يقيم الطبيب حالتك.
النوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي يكون به زيادة التعرق محددا في بعض الأماكن مثل الأيدي، أو باطن القدمين أو تحت الإبط أو الوجه، وهذا ما تعاني منه، أما النوع الآخر: والأقل شيوعا هو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم.
والعلاج في حالتك بعد استبعاد الأسباب العضوية يكون بإتباع بعض التعليمات العامة، مثل ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق، والجلوس في أماكن باردة باستمرار.
وبالإضافة للتعليمات العامة، توجد بعض العلاجات الموضعية، والتي تكون في أغلب الأحيان فعالة مثل:
• استخدام (unfragranced aluminium salt preparation ) بتركيز من 10% إلى 25% مثل: (Drichlor liquid)، أو من خلال تركيبات في الصيدليات، ويكون الاستعمال بواقع مرة يوميا لعدة أيام متتالية لحين السيطرة على التعرق، ثم مرة أو مرتين أسبوعيا للحفاظ على النتيجة، وهذا العلاج فعال ومفيد جدا في حالتك.
• يمكن حديثا العلاج بالحقن بالـ (Botox)
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.