السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، وقصتي بدأت عندما تعرفت على فتاة، وبقينا معا مدة خمس سنوات، وفعلت أمورا محرمة معها بدافع الحب، وبعدما أنهيت دراستها الجامعية تقدمت لخطبتها حبا لها، وطمعا من الله أن يغفر لي ما فعلت ظنا مني أنني إذا تزوجتها سيغفر الله لنا ما فعلنا.
المهم خطبتها، وذلك منذ عامين ونصف أي في صيف 2012، لكن مشاكلنا بدأت منذ بداية صيف 2013، حيث إننا تناقشنا على موعد الزواج إذ قالت إنها لا تريد الزواج هذا العام؛ لأنها لم تكن مستعدة نفسيا، لكن حبا لها أجلت الزواج، وذهبت لوالدها، وطلبت منه أن نؤجل الزواج (أي في صيف 2014 )؛ لأني لست مستعدا، والحقيقة أنني كنت مستعدا.
وفي خريف 2013 أرادت أن تكمل دراستها، وسمحت لها ومنذ ذلك الحين بدأت في (التبدل)، أصبحنا نتشاجر كثيرا في الهاتف، وأصبحت لا تهتم بآرائي، ولا تحترمني، ودليل ذلك إنها كانت قبل معاودة دراستها كانت تلبس لباسا محتشما، أما الآن فأصبحت تلبس لباسا لا أحبه، وأراه أنه لا يليق بامرأة محترمة.
بالمختصر المفيد أنها لم تعد الفتاة التي قمت بخطبتها، وأعلمكم أني قد عقدت عليها شرعا، ولم يبق إلا العقد المدني، وفي بلادنا لا حكم لك على زوجتك إلا بعقد مدني، وليكن في علمكم أنني لم أتزوج في صيف2014 كما كان مقررا؛ لأن أباها أتاني قائلا إن له ديونا، وأنه لا يستطيع تزويج ابنته إلا في صيف 2015، فقبلت ذلك احتراما لأبيها، ومنذ ذلك اليوم وأنا في مشاكل معها، وقد وسوس لي الشيطان أنها على علاقة بشخص آخر غيري.
في الشهر السابق تشاجرنا، وذهبت إلى أبيها لكي ألغي الزواج، وقد كنت مشحونا بالغضب، والكراهية، ولما طلبت الإلغاء لحظتها أدركت أنني فعلت شيئا خاطئا، وأن الشيطان قد أعمى بصيرتي، لكن صهري كان متعقلا، وهدأني، وقال "لسوف تشكرونني (أنا وابنته) بعد زواجكما، وما هذا إلا مشاكل تافهة وستزول، وستكونان نعم الأزواج لأني أعرف ابنتي وأؤكد لك أنك سوف تتزوج جوهرة".
أما الآن فقد وجدت نفسي أصبحت أخاف من ردة فعلها، أي أنني لما أتخيل نفسي أنني زوج لأي فتاة أخرى، أرى نفسي متحكما بزمام الأمور، لكن لما أتخيل نفسي زوجا لها أراني ضعيفا, أخاف من ردود أفعالها وأصبحت أكرهها، وأتمنى لها الشر، ويتملكني حب الانتقام.
أريد أن أنوه لأمر أنني صليت صلاة الاستخارة قبل وبعد الخطبة مرات عديدة وصلت لحوالي صلاة كل يومين أو ثلاثة.
كل ما ذكرته آنفا ما هو إلا مختصر شامل؛ لكي تفهموا مشكلتي، وسؤالي: هو هل هذا امتحان من الله وابتلاء أم ضعف شخصية، أم أن الشيطان يحاول فعل فعلته للتفريق بيننا، أم أنها مشاكل تراكمت لطول المدة بين الخطوبة والزواج، أم أننا أصبنا بعين؛ لأن عائلتها تتخبط في مشاكل عائلية؛ ولأنها أول المتزوجات في عائلتها، وأنا آخر المتزوجين في إخوتي.
عذرا على الإطالة وبارك الله فيكم.