السؤال
السلام عليكم
بداية أقدم شكري الجزيل للعاملين والواقفين على هذا الصرح العظيم، شاكرين لهم ما يقدمون من مساعدة واستشارات للناس الحائرين، والذين يبحثون عن جواب شاف لمشاكلهم وتساؤلاتهم، سائلين الله تعالى التوفيق لكم والسداد.
أنا شاب مسلم 32 سنة، عازب، الوزن: 57 كج، والطول: 180 سم.
أعاني من نحافة شديدة في منطقة الوجه والنصف العلوي من جسدي، والعكس منطقة الحوض والفخذ، فهي منطقة بارزة مليئة نسبيا، بكتلة عضلية، شكلي تقريبا كشكل فاكهة الإجاصة كما يطلق عليه.
أرجو أن أكون موفقا في الوصف، وهذا الشكل يزعجني كثيرا لكونه أقرب إلى شكل الأنثى، ويمنعني أحيانا من ممارستي حياتي الطبيعية، كتفادي الأماكن العامة، خاصة في فصل الصيف عند ارتدائي ملابس خفيفة.
علما أنني في طفولتي كما أشاهد في صوري كان وزني طبيعيا، وكنت عانيت لفترة طويلة منذ كنت بعمر15سنة، من مشاكل نفسية، بداية من الخجل الزائد والحساسية الزائدة ليتطور مع الوقت لرهاب اجتماعي وقلق ثم اكتئاب.
عشت فترة ليست بهينة مع العذاب النفسي منطويا منعزلا للحياة، لم أبدأ رحلة العلاج النفسي إلا في عمر 25 سنة، لكني لم أكن منضبطا في العلاج النفسي لمعلوماتي المعدومة عن المرض النفسي وطرق علاجه.
في عمر 29سنة، بدأت رحلتي الفعلية مع العلاج، وكانت خطوتي الأولى بمساعدة موقعكم المحترم الدي أرشدني إلى الطريق الصحيح للعلاج.
بالتعرف على شخصيتي ومرضي النفسي، وطرق علاجه بدأت بتغيير أفكاري ونظرتي للحياة، وبمساعدة دوائية من طبيبي النفسي، وكنت منضبطا في أخذ الدواء النفسي لمدة سنتين متتاليتين، لأقطع الدواء النفسي في شهر 11 – 2014.
الحمد لله، الآن أشعر بصحة جيدة نفسيا، ومطمئن نسبيا، ومتقبل لذاتي وحياتي، ومتفائل بالمستقبل، ومؤمن بقدر الله، وملتزم دينيا، ومستقر عمليا.
حياتي الاجتماعية في تحسن مستمر، وأفكر حاليا في الزواج وتكوين أسرة، ومن الأعراض الجانبية للدواء النفسي الذي أخذته لمدة السنتين الأخيرتين النعاس وزيادة الوزن, ولم ألاحظ زيادة وزني في هذه الفترة، رغم أني كنت أتغدى جيدا وأنام جيدا لساعات طويلة.
علما أن والدي كانا نحيفين في صغرهما، والآن وزنهما طبيعي، وأنا لا أمارس أي نشاط رياضي، وحاليا وجباتي الغذائية قليلة في أغلب الأوقات، ولا أشعر برغبة في الأكل، وأشعر بالشبع بسرعة! ولا أسهر، ونومي جيد، وحالتي النفسية جيدة.
ما هو وزني الطبيعي? وهل هناك طريقة لتناسق الجسم بزيادة الوزن في منطقة الوجه والنصف العلوي من جسدي بنسبة أعلى من الجزء السفلي، فهل ممكن أن يكون نشاط الهرمونات الأنثوية أكثر من الذكورية? وما هي التحاليل الطبية التي تنصحوني بأجرائها? وإلى أي طبيب أتوجه?
أتمنى أن كون شرحت حالتي بشكل أفضل، وأن تكون الإجابة شافية كما عودنا موقعكم المحترم، فأنا أعيش في منطقة لا تتوفر فيها الرعاية الصحية، ويتوجب علينا التنقل بحثا عن رعاية صحية أفضل، وإن كانت لكم أسئلة أو استفسارات فأرجو مراسلتي.
ولكم جزيل الشكر، وفقكم الله.