ما سبب تكرار التكيس على المبايض، وضعف التبويض؟

0 319

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 عاما، متزوجة منذ 11 شهرا، صاحبة الاستشارة رقم (2254032).

بعد ظهور نتيجة الفحص النسيجي للعينة من الكيس اتضح أنه لم يكن بطانة رحم مهاجرة، وأنه كان كيسا دمويا عاديا، ولكن الآن وبعد مضي شهرين على العملية عملت فحصا بالسونار وتبين وجود كيس على المبيض الأيسر بحجم (2.5) سم، وأن حجمه قد زاد عن الشهر الماضي، حيث كان حجمه (2.3) سم، ويوجد بويضة بحجم (15) في المبيض الأيمن في اليوم (14) كما أنه يوجد إفرازات في الثدي الأيسر ذات لون أخضر.

وقد قامت الدكتورة بأخذ عينة لتحليل هذه الإفرازات، كما وصفت حبوب فولتارين 50 ملج، وقالت لي: لكي يمتص الجسم التهاب الكيس. فما صحة هذا الكلام؟ وقالت لي: استمري على الجلوكوفاج. وقالت: إن البويضة صغيرة، ولا يمكن الحمل بها. علما أن دورتي تأتي كل 31 أو 32 يوما.
استفساراتي هي:

- ما سبب تكون الكيس مرة أخرى رغم أنه ليس بطانة رحم مهاجرة؟

- هل المنشطات مفيدة في حالتي أم أنها تزيد الوضع سوءا؟ علما بأن الكيس لم يظهر إلا بعد تناول الكلوميد لمدة شهر واحد.

- ما هي أيام التبويض الخاصة بي إذا كانت دورتي 31 أو 32 يوما؟ وكم يلزم أن يكون حجم البويضة المناسب في اليوم 14؟

- هل ضعف التبويض يكون بسبب اختلال في بعض الهرمونات؟ علما بأني كنت أتناول دوستنكس وتوقفت عنه منذ شهرين، فهل توقفي عنه سبب ارتفاعا في هرمون الحليب؟

- هل كثرة شرب الماء والبردقوش مفيدة في علاج التكيس والتخلص من الأكياس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأكياس التي تتشكل على المبيض قد يتكرر حدوثها, ولذلك يجب متابعة السيدة أو الفتاة بحرص وحذر, فإذا لم يختف أو كبر بالحجم؛ فيجب استئصاله؛ لأنه -وفي كثير من الأحيان- إذا تم عمل شفط للكيس فقط, من دون أن يتم استئصاله؛ فإن جدرانه تعاود الإفراز أو النزف ثانية؛ فيتشكل كيس جديد.

بالنسبة للإفرازات التي تخرج من الثدي, فقد تكون إفرازات غير التهابية, وغالبا ناتجة عن ارتفاع هرمون الحليب, أو قد تكون إفرازات التهابية, أي أنها ناتجة عن وجود التهاب, لا قدر الله, ومن الجيد بأن الطبيبة أخذت عينة منها, لأنه إن وجد التهاب حقيقي, أي التهاب ناتج عن الجراثيم؛ فيجب علاجه بالمضادات الحيوية, ولا يكفي العلاج بالفولتارين.

بالنسبة لتناول المنشطات المبيضية, فيجب تأجيل ذلك إلى ما بعد زوال الكيس, وعودة هرمون الحليب إلى المستوى الطبيعي, ولا يجوز البدء بها من الآن, فالكيس المبيضي قد يكبر عند تناول المنشطات, كما إن استمرار ارتفاع هرمون الحليب سيضعف استجابة المبيض على هذه المنشطات.

بالنسبة لأيام التبويض عندك, فهي بين يومي 17-18 من كل دورة, أما أيام الإخصاب فهي بين يومي 14-22 من كل دورة, والحجم المناسب الذي يجب أن تصل إليه البويضة من أجل أن يحدث الحمل بإذن الله تعالى هو بين 18-22 ملم.

نعم -يا ابنتي- إن ضعف التبويض غالبا ما يكون سببه وجود اضطراب هرموني, ومنها وجود ارتفاع هرمون الحليب, لذلك يجب تناول الدواء الذي يخفض هرمون الحليب, والاستمرار عليه حتى بعد أن يصبح هذا الهرمون طبيعيا, ولمدة شهرين على الأقل, فهذا أضمن.

إن الإكثار من شرب الماء يحسن من كل وظائف الأجهزة في الجسم بما في ذلك وظائف المبيض؛ لأنه يحسن من وصول الدم لهذه الأجهزة, وينشط الدورة الدموية فيها.

أما بالنسبة للبردقوش, فهو من الأعشاب المفيدة, لكن لا يجوز الاعتماد عليه في العلاج, بل في الوقاية والدعم فقط, بمعنى أن تناوله لن يغنيك عن تناول الأدوية, ويجب الاعتدال في تناوله بحيث لا يتم تناول أكثر من 2-3 أكواب في اليوم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات