أعاني من البخل وحرمان نفسي، فكيف أتخلص من ذلك؟

0 280

السؤال

مرحبا بكم

كيف أتخلص من مشكلة البخل التي أعاني منها؟ أحرم نفسي من أشياء كثيرة، وخصوصا الأكل (كالتحلية، والمشروبات، والحلويات،) والملبس، والمواصلات أضطر للذهاب برجلي، وعندما أفكر بشراء شيء أتردد: هل أشتري أم لا؟ وعندما أشتري -مثلا- ملابس؛ أندم وأقول: يا ليتني لم أشتر! أو ليتني اشتريت نوعا آخر، وكثيرا من الأسئلة، وعندما أشتري -مثلا- بسبوسة؛ أندم على شرائها.

إذا كنت خارج المنزل وحان موعد الفطور أو العشاء؛ آكل الأكل الرخيص بغض النظر عن قيمته الغذائية؟

ما المشكلة؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يخلصك من البخل وحب المال، وأن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا يخفى على أمثالك أن البخل مذموم، وأن البخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، كما أن الإسراف مذموم، والفضيلة تأتي دائما بين طرفي الإفراط والتفريط.

ربنا الكريم يحب أن يرى أثر نعمته على عباده، وإظهار النعمة لون من الشكر لله والحديث عنها، كما جاء في كتاب الله: {وأما بنعمة ربك فحدث} وقد قال الفاروق -رضي الله عنه-: (إذا وسع الله عليكم فوسعوا) فمتع نفسك بالنعم، وكل، واشرب من غير إسراف ولا مخيلة، وما فائدة الدرهم والدينار إذا لم يسعد بها صاحبها؟!

ومما يعينك على علاج البخل ما يلي:
1- اللجوء إلى الله.

2- إدراك خطورة البخل وأثره على علاقة الإنسان بمن حوله.

3- مجالسة الكرماء وتقليدهم.

4- تكلف الكرم؛ حتى يصبح عادة، ثم سجية، ثم ملكة في النفس.

5- إدراك أهمية الغذاء الجيد، ومن الخير للإنسان أن يصرف على الغذاء؛ حتى لا يمرض؛ فيصرف على الدواء.

6- التأسي بمن كان أجود بالخير من الريح المرسلة عليه صلاة الله وسلامه.

7- القراءة عن السلف والكرماء الذين كانت الدنيا في أيديهم، ولم تسكن قلوبهم العامرة بحب الله.

8- البخل نوع من سوء الظن بربنا الرزاق.

هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونبشرك بأن الأخلاق تتغير، خاصة لمن يتبع توجيهات الشريعة، ويهتدي بأوامرها.

لقد أسعدنا تواصلك، ونشكر لك هذا السؤال الذي يدل على رغبة في تربية النفس وتأديبها، والصعود بها إلى أحسن الأخلاق والأعمال والأفعال، ونسأل الله أن يوفقك ويرزقك الحلال، ويجعل غناك في نفسك، ويحقق لنا ولكم الفوز والآمال.

مواد ذات صلة

الاستشارات