السؤال
دورتي قبل الزواج كانت تأتيني سبعة أيام لكنها غير منتظمة، تزوجت وحملت، وولدت بعملية قيصرية، وبعد ولادتي كل شيء تغير، فدورتي في البداية كانت تجيئني بغزارة وغير منتظمة، وبعدها صارت تأتيني سبعة أيام، وأخذت حبوب منع الحمل جينيرا بعد شهرين من ولادتي، ثم تركتها منذ ثلاثة شهور.
دورتي قلت أيامها، وصارت تأتيني ثلاثة أو أربعة أيام، وقليلة جدا، ففي اليومين الأولين تكون غزيرة، وفي اليوم الثالث نقطا فقط، والرابع لا شيء، وانتظمت منذ شهرين، وكانت تجيئني بنفس اليوم، ولكن هذا الشهر تأخرت أربعة أيام، وجاءت يومين وراحت، وفي اليوم الثالث لا يوجد شيء، والرابع نزلت نقط لونها بني ثم اختفت، وطهرت وجلست ثلاثة أيام بدون شيء، واليوم نزلت علي إفرازات بنية بمسحة المنديل، ولونها بني فاتح، مع ألم بسيط بالجانب الأيمن.
سؤالي:
- هل هذه الإفرازات بقايا دورة أم أنها تبويض؟ أخاف أن يكون عندي تكيس.
- كيف أجعل دورتي تنتظم؟
- متى ينتهي مفعول حبوب منع الحمل؟
- كيف أعرف أيام التبويض وما هي أعراضها الشائعة؟
أتمنى الإجابة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإفرازات البنية تشير إلى ضعف بطانة الرحم الناتج عن ضعف التبويض، ويحدث ذلك مع الدورة الشهرية غير المنتظمة نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المكونة للدورة الشهرية، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية؛ وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة؛ وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
وينتهي مفعول حبوب منع الحمل مع انتهاء الشريط، ونزول الدورة، ولكن قد يستمر ذلك الأثر لفترة، لأن وظيفة الحبوب هي منع التبويض؛ وبالتالي منع الحمل أثناء تناولها، وقد يمتد ذلك التأثير عدة دورات بعد التوقف عن تناول الحبوب.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث؛ وجود التكيس على المبايض (PCOS ) بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية و الكسل في نشاطها؛ يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC) وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4) وفحص هرمون الحليب، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.
ولإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلا، وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
ويمكن معرفة موعد الإباضة بعدة طرق بسيطة منها: قياس درجة الحرارة قبل موعد التبويض وأثناءه وبعده، وهناك فرق نصف درجة مئوية في قياس درجة الحرارة بعد التبويض، مع التأكيد على عدم حدوث نزلات برد أو مرض في تلك الفترة، ومنها: تغير لزوجة إفرازات الرحم قبل وبعد الإباضة، حيث إن الإفرازات تكون مائية وغير قابلة للمط قبل التبويض، وتصبح قابلة للمط والاستطالة بعد التبويض.
وتتوفر الآن اختبارات تحديد الإباضة بكل دقة من خلال الكشف عن الزيادة في هرمون (LH) في الصيدليات، وهي تتشابه وتعمل بنفس طريقة عمل اختبارات الحمل المنزلية في الكشف عن زيادة مستوى هرمونات الحمل في البول، فإذا كانت دورتك الشهرية 28 يوما؛ ابدئي الاختبار في اليوم الـ 11 حتى اليوم ال 17، وعند التبويض سيظهر الهرمون في الاختبار، والطريقة الأكثر دقة هي متابعة التبويض بالسونار في عيادات الطبيبة المعالجة، مع تركيز الجماع في الفترة المتوقعة للتبويض حسب عدد أيام الدورة الشهرية الخاصة بك.
والأهم من الحبوب هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد يعتبران السبب الرئيسي في خلل وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل؛ لتنظيم عمل هرمون الإنسولين، والمساعدة في علاج التكيس للمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.
مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، ولا يحدث حمل مع الخلل الحادث في التبويض والدورة الشهرية، ومع انتظام العلاج، والدعاء، والاستغفار، سوف يمن الله عليك بما تقر به عينك إن شاء الله.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.