السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة عمري 24 عاما، متزوجة منذ سنة وشهرين، عانيت منذ فترة من وجود كيس شعر على المبيض، وقمت باستئصاله بعملية جراحية، وبعد المتابعة من أجل موضوع الحمل، وجدت ارتفاعا في هرمون الحليب وهرمون tsh، وطلب مني الطبيب تحليل T3.T4، وكانا في المعدل الطبيعي، وتم إعطائي دواء لتخفيض هرمون الحليب وكذلك قمت بمراجعة طبيب الغدد، ووصف لي دواء لتخفيض هرمون tsh، علما أنني أخذت حبوب كلوميد وإبرة تفجيرية هذا الشهر، وتمت متابعة التبويض، والطبيب قال: إن التبويض جيد ويستجيب للمنشطات.
السؤال: كم يستغرق علاج الغدة وهرمون الحليب ليعودا لوضعهما الطبيعي؟ وهل هناك إمكانية للحمل في ظل ارتفاع هرمون الحليب إذا كان هناك تبويض جيد؟ وما هي أسباب كسل الغدة؟ هل من الممكن وجود ورم عليها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shorouq حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن قصور الغدة الدرقية قد يكون هو السبب في ارتفاع هرمون الحليب، ومع علاج هذا القصور فإن هرمون الحليب قد يعود إلى مستواه الطبيعي في كثير من الحالات.
وقد يحتاج ضبط وظيفة الغدة الدرقية، وتحديد الجرعة المناسبة من الدواء إلى بضعة أشهر، والسبب هو أن الدواء يحتاج من 4-6 أسابيع على الأقل حتى يعطي تأثيره على الغدة، وبالتالي يجب إعادة تحليل الغدة كل 4-6 أسابيع في بدء العلاج لمعرفة هل هنالك ضرورة لزيادة الجرعة أم لا؟ وفي أغلب الحالات يمكن التوصل إلى الجرعة المناسبة في خلال 3-6 أشهر، ثم بعد ذلك يجب الاستمرار على العلاج مدى الحياة.
أما بالنسبة لهرمون الحليب، فإن الاستجابة على العلاج تتم بسرعة، وقد تحدث في خلال شهر، ويجب الاستمرار على العلاج مدة 1-2 شهر بعد عودة الهرمون إلى المستوى الطبيعي، ثم يمكن إيقاف العلاج.
نعم، قد يحدث الحمل حتى لو كان هرمون الحليب مرتفعا، لكن نسبة حدوثه ستكون أقل من النسبة الطبيعية، كما أن احتمال الإجهاض سيكون أعلى، لذلك من الأفضل دوما علاج الارتفاع في هرمون الحليب حتى لو كان التبويض جيدا.
إن الغالبية العظمى من حالات قصور الغدة الدرقية يكون سببها تشكل أجسام مناعية غير طبيعية في الجسم، تهاجم نسيج الغدة الدرقية وتخربه، هذا المرض يسمى بمرض (هاشيموتو) على اسم مكتشفه، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية وسبب حدوثه مجهول، لكن يعتقد بأن للوراثة دور في ذلك، ومن الممكن أن يكون سبب قصور الغدة هو وجود ورم فيها، لكن هذا نادر جدا، ومع ذلك يجب دوما عمل فحص للغدة لتحري وجود أي ورم أو أي ضخامة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.