مضاعفات ونتائج استئصال أحد المبايض

0 284

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 24 سنة، متزوجة منذ ثلاث سنوات، استخدمت حبوب منع الحمل من أول شهر من الزواج باستشارة الطبيبة، ولم يحدث الحمل في أول سنة زواج.

في السنة الثانية من الزواج حدث الحمل، وفي الأسبوع العاشر توقف النبض، وحصل إجهاض، ثم حصل حمل جديد بعد شهر، لكنه أيضا نزل بالإجهاض -والحمد لله-.

لم يحدث حمل بعدها لمدة سنة كاملة، وبعد السنة حصل حمل، ولكن خارج الرحم، مما أدى إلى إنزال الجنين، واكتشف الطبيب أن المبيض الأيمن لا يعمل، وبه نقط سوداء وتكيسات، فاستأصل المبيض الأيمن، فهل يمكن الحمل بتوأم في حال وجود مبيض واحد؟ هل من الممكن أن كل ما حدث كان بسبب هذه التكيسات والمبيض المتعطل؟ ماذا أفعل لو وجدت تكيسات في المبيض الآخر؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

وسأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل, لعل في ذلك الفائدة -بإذن الله تعالى-:

1- نعم, من الممكن أن يحدث الحمل بتوأم، حتى لو كان لدى السيدة مبيض واحد فقط، وعندما يتم استئصال المبيض لأي سبب كان, فإن المبيض الآخر سيكون قادرا على تطوير البويضات وإحداث الإباضة في كل شهر، وقد تحدث إباضة متعددة من هذا المبيض, خاصة إن تم تناول المنشطات، فيحدث الحمل التوأم -بإذن الله تعالى-.

2- يجب معرفة سبب ما وصفتيه بالنقط السوداء والتكيسات على المبيض، فهل سببها هو أن الحمل خارج الرحم كان موجودا في المبيض وليس في الأنبوبة، ولذلك سبب النزف داخل نسيج المبيض؟ أم أن لديك تكيسا في المبيض؟ أم مرض بطانة الرحم الهاجرة؟ فمعرفة السبب هي أمر هام جدا عندك، لأن طريقة العلاج مستقبلا ستعتمد على السبب.

3- إذا كانت الحالة هي تكيس على المبيض، وأصابت المبيض الثاني، فإن العلاج يجب أن يكون علاجا دوائيا، وليس جراحيا, والعلاج الدوائي ناجح وفعال جدا في حالة تكيس المبايض، ويجب تفادي الجراحة بكل أشكالها مهما كانت الحالة، وإن استدعت الحاجة لعمل الجراحة، فيجب شفط أي كيس يتشكل، مع الحفاظ على المبيض، لكن يجب التأكد من التشخيص أولا، ولا يجوز الاعتماد على ما حدث في المبيض الأول.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات