السؤال
السلام عليكم
أشكركم على ما تقدمونه من خدمة، وأرجو أن تكون في ميزان حسناتكم.
كنت قد أصبت بالتيفود، وأصابني الجفاف، وخضعت للعلاج بالمضادات كالعادة، وشفيت بعد ثلاثة أسابيع، ولكن نتيجة أعراض التيفود أثناء المرض أن حالتي تسوء دائما عند العشاء، فكنت آخذ (المحاليل) للعلاج، كما قال لي الطبيب.
منذ ذلك الحين وأنا أصاب بحالة من الترقب والقلق في هذه الفترة، فبدأت أعاني من صداع في مقدمة رأسي، فكأنه مربوط ومشدود، واختلالات بصرية، وأعتقد أنه صداع توتري أو شيء ما.
ذهبت إلى الطبيب ووصف لي (موتيفال وميوفين)، ثم وصف لي نصف حبة (تربتزول 25) في المساء، ونصف حبة (ستاتومين 100 فلوفوكسامين ماليات) بعد الغداء، وقال لي: استمر على هذا الدواء بمقدار علبة من كل صنف، واتركه بعدها.
ما رأيكم بهذه الجرعة؟ خصوصا أنني رأيتكم تصفونه بالتدريج، فنصف حبة ثم حبة وهكذا، وحتى عند الإيقاف بالتدرج، ولكن الطبيب لم يخبرني بذلك.
هل هناك مشكلة في وصف الطبيب للجرعة؟ خصوصا أنني لا أشعر بأنني متوتر أو مترقب إلا في الفترة التي ذكرتها لكم.
بدأت بـ (ال ستاتومين)، وأشعر بمعظم أعراضه الجانبية، وأحس أنني أريد أن أوقفها، فمتى تنتهي الأعراض؟ علما بأنني تناولت (ال ستاتومين) ثلاثة أيام، وحصل لي هبوط رهيب في الضغط، وذهبت للمستشفى وقررت إيقافه.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يظهر لي أن الطبيب قد شخص حالتك بأنها حالة نفسوجسدية (سيكوسوماتية) ناتجة من توترات، أدت إلى انقباضات عضلية، سببت لك الأعراض الجسدية التي تحدثت عنها.
الأدوية التي أعطيت لك ومنها الـ (موتيفال) والـ (ميوفين) والـ (تربتزول) والـ (فلوفكسمين)، كلها أدوية جيدة، وأنا أحترم جدا رأي الإخوة الأطباء الذين يقومون بوصف هذه الأدوية، لكن هناك شيء غير واضح بالنسبة لي: وهو هل أنت استعملت هذه الأدوية الأربعة مع بعضها البعض أو أنك تناولتها في فترات مختلفة ومتباعدة؟ عموما الذي أراه هو أن تستشير الطبيب، وهذا هو الأمر الأساسي.
الأمر الثاني: من وجهة نظري، ربما أنك لا تحتاج لهذه الأدوية كلها، (فالفلوفكسمين) يمكن إيقافه من خلال تخفيض الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عنه.
أما (الموتيفال) فيمكن التوقف عنه بدون أي إشكالية، وأما (التربتزول)، فأنا أود أن أقترح عليك أن تستمر عليه بجرعة خمسة وعشرين مليجراما في المساء لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله. وأعتقد أن هذه طريقة طيبة وجيدة وسليمة، وسوف تساعد كثيرا في علاج حالتك، وفي الوقت ذاته تقلل فرص الآثار الانسحابية للأدوية.
أريدك – أخي الكريم - أيضا أن تركز على الرياضة، وعلى تمارين الاسترخاء، وحاول دائما النوم في وضعية صحيحة: فنم على شقك الأيمن، ولا تنم على وسائد مرتفعة، واحرص على أذكار النوم، ويا حبذا لو توضأت وصليت ركعتين خفيفتين قبل النوم، فهذا كثيرا يساعد في إزالة الصداع التوتري.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.