السلام عليكم.

أنا شاب، وعمري 17 سنة، قبل ثلاثة شهور كنت أعاني من خفقان، ذهبت إلى طبيب القلب وعملت فحصا بالأيكو، والنتائج سليمة ولله الحمد، وبعد عدة أيام ذهب عني هذا الخفقان، وأتاني وسواس الخوف من الموت، واستمر معي شهرين، واستطعت التغلب على هذا الوسواس.

الآن أتاني وسواس الخوف من أمراض القلب؛ عندما أتاني ألم في صدري جهة القلب، واستمر هذا الألم لمدة ثوان ثم اختفى، علما بأنه يأتي مرة واحدة في الأسبوع، والآن تأتيني آلام في جسمي، وتستمر لمدة ثوان ثم تختفي، تأتي في الرجل واليد، والكتف، والظهر، وتحت الإبط الأيسر، علما بأنها تأتي في أوقات الجلوس أي الراحة.

عندما تأتيني هذه الأعراض أفكر فيها كثيرا، وأقلق كثيرا، ودائما أكتب أعراضي في قوقل.

سؤالي هو: هل هذه الأعراض مرتبطة بمرض القلب؟ علما بأني لا أعاني من أي أمراض مزمنة، ولله الحمد.

أرجو الإجابة على سؤالي في أسرع وقت ممكن؛ لأنني خائف، ولا أدري ما الذي أفعله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ibrahem حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

قد وضحت أعراضك بصورة جلية جدا، وهذا يجعلنا نقول لك وبكل ثقة: أنك لا تعاني من أي مرض له علاقة بالقلب، الذي حدث لك هي نوبة قلق حادة، ويعرف أن القلق الحاد ينتج عنه تسارع في ضربات القلب، وهذا ينتج عنه الوسوسة والمخاوف حول أمراض القلب، والأمراض الجسدية بصفة عامة.

فأرجو أن تطمئن تماما، علتك ليست علة في القلب أبدا، وأرجو أن تزيح هذا الأمر من مخيلتك تماما، اجتهد في دراستك، نظم وقتك، مارس الرياضة، سوف تفيد كثيرا في مثل هذه الحالات، وأيضا تمارين الاسترخاء نعتبرها جيدة، فأرجو أن تطبقها، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلع عليها، وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى- ما يفيدك لإزالة التوتر العضلي المتمركز حول القفص الصدري، والذي جعلك تقلق بأنك مصاب بمرض من أمراض القلب، والحقيقة الأمر كله توتر عضلي ناتج من القلق، وليس أكثر من ذلك.

في بعض الأحيان: جرعات صغيرة من بعض الأدوية المضادة للقلق قد تفيد أيضا في هذه الحالات، وتعجل في زوال الأعراض، لكن لا أرى أنك في حاجة إلى ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.