السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب بعمر 24 سنة، في أمريكا، وغادرت أمريكا منذ (5) شهور تقريبا، عندي وسواس قهري منذ أن كنت في السعودية قبل (3) سنوات تقريبا، وذهبت عند استشاري ووصف لي (فافرين)، على ألا تزيد الجرعة عن (300 ملج)، وأنا حاليا أتعاطى جرعة (250 ملج) و(دوجماتيل100 ملج)، و(اندرال) عند اللزوم، كأن يكون عندي (برزنتيشن)، أو إلقاء كلمة في حفل وما شابهه.
الحمد لله حالتي مستقرة، لكن الشيء الوحيد الذي أعاني منه كثرة النوم والخمول، فكلمت في ذلك الدكتور، فقال: لا تستعمل (الدوجماتيل) فعادت لي أعراض قديمة، مثل: شهوة جنسية مفرطة، وإدمان للعادة السرية، لكن حاولت أن أعود إلى استعمال (الدوجماتيل) وخفضت الجرعة إلى (50 ملج)، ولكن لا زلت أنام أكثر من (12) ساعة، مع خمول.
هل هناك عقار ينشطني ولا يتعارض مع الأدوية السابقة؟ أرجو مساعدتي؛ لأن النوم الزائد أتعبني في أمريكا، خصوصا مع البرد، والدراسة هنا تتطلب جدا ومثابرة.
وأسال الله لكم التوفيق والسداد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: حالتك جيدة حسب ما ورد في رسالتك من طبيعة الأعراض التي تعاني منها، ومواصلتك للعلاج الدوائي مع طبيبك، ومن الواضح –أيضا- أنك بدأت تتواءم وتتكيف مع الحياة في أمريكا، والذي أراه أن من الضروري جدا والمهم بالنسبة لك ألا تقلل من قدراتك، وحتى الخمول الذي يأتيك، فمن وجهة نظري هو عرضي جدا.
ليس هناك داع لتناول أي دواء آخر، لكني أقول لك: اجعل (الفافرين 200 ملج) ليلا، بدلا من (250 ملج)، ويمكن أن تترك (الدوجماتيل 100ملج) كما هو، وهذه (100ملج) يفضل تناولها (50ملج) صباحا ومثلها ليلا.
إذا تناول (الفافرين) بجرعة (200 ملج)، زائد (50 ملج) من (الدوجماتيل)، ويكون تناولها مبكرا نسبيا، وأعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرا.
هناك أمر مهم جدا، وهو التركيز على الرياضة، فالرياضة مهمة جدا، فهي تجدد الطاقات، وتزيل الخمول.
وأيضا لا بأس – أيها الفاضل الكريم – أن تشرب كأسا من القهوة مركزا نسبيا مرة أو مرتين في اليوم، وهذا فيه فائدة كبيرة وكبيرة لك جدا، فهذا هو الذي أراه، ولا أعتقد أنك في حاجة للمزيد من الأدوية.
هناك أمر أريد أن ألفت إليه النظر، وهو: إن استمر معك هذا الخمول، فيفضل أن تجري بعض الفحوصات، فتتأكد من مستوى فيتامين (د) على وجه الخصوص، وكذلك هرمونات الغدة الدرقية، وهذا لمجرد التأكيد إن استمرت معك الحالة، وإذا كان هناك أي نقص في فيتامين (د) أو مشكلة في الهرمونات فهذا علاجه سهل جدا.
أنا لا أتوقع أن هناك شيئا غير طبيعي في هذه الفحوصات بالنسبة لك، لكن الجودة الطبية والإتقان يؤكد أن نلفت النظر إلى أهمية هذه الفحوصات، لكن الرياضة هي علاجك الأساسي، مع أخذ جرعة الدواء مبكرا.
وفي أسوأ الظروف إذا ظل هذا الخمول معك فأعتقد أنه – وبعد التشاور مع طبيبك – يمكن أن تستبدل (الفافرين) بدواء آخر، وأفضل دواء استشعاري يحسن من اليقظة ويزيد الطاقات هو عقار باسم يعرف باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، وفي الوقت نفسه هو من الأدوية القاهرة للوساوس القهرية.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.