السؤال
السلام عليكم.
أبلغ من العمر 27 سنة، أعاني من ضيق في النفس، وقلق شديدين خاصة عند النهوض من النوم، وفي الصلاة أيضا مما سبب لي انهيارا نفسيا حادا، وعدم الثقة في النفس، وتفكيري بذنوبي، وحلمت مؤخرا بالتكلم مع جان، لكني لم أره، وفي نهاية المنام رأيت أم أربع وأربعين، فنهضت مفزوعا، وكان آنذاك وقت الفجر والله أعلم.
ساعدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jazzer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: هذه غالبا تكون نوبات فزع، أو هرع من النوع البسيط، نوبات الهرع تؤدي إلى الشعور بالضيق في النفس والقلق الشديد، وربما تسارع في ضربات القلب يشعر به البعض، ولا يشعر به آخرون، وربما يكون هناك أيضا نوع من الخوف البسيط.
فيا أخي الكريم: الأمر -إن شاء الله تعالى- في غاية البساطة، هو نوع من القلق النفسي الحاد البسيط، أدى إلى وساوس وانشغال وتفكير حول الذنوب، وإن كان التفكير حول الذنوب أمرا محمودا، حتى يتوب الإنسان من ذنوبه.
الحلم الذي ذكرته حول التكلم مع الجان: تجاهل هذا الأمر تماما، ولا تحكه، ولا تتحدث عنه، واتفل على شقك الأيسر ثلاثا عند رؤية مثل هذه الأشياء في المنام، واستغفر، وحسن نومك من خلال: النوم المبكر، والحرص على أذكار النوم، وكذلك ممارسة الرياضة، ولا تتناول أطعمة دسمة في أوقات المساء.
أخي الكريم: تناول دواء بسيط جدا سوف يساعدك، فإن كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي، فهذا أمر جيد، وإن لم تستطع فهنالك دواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) يمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا لمدة أربع ليال، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، بعد انقضاء الأربع ليال اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة مساء لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، الدواء ممتاز لعلاج القلق والتوترات من النوع البسيط الذي تعاني منه.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.