السؤال
السلام عليكم
هل العادة السرية يمكن أن تسبب الحمل للبنات؟ تركت ممارستها لكنني ما زلت قلقة.
السلام عليكم
هل العادة السرية يمكن أن تسبب الحمل للبنات؟ تركت ممارستها لكنني ما زلت قلقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالقطع لا تسبب العادة السرية الحمل، حتى وإن صاحبتها رعشة، أو الحصول على شهوة كاذبة؛ لأن الحمل يحتاج إلى جماع وحيوانات منوية، والقذف داخل الرحم، وبدون ذلك فلا يحدث حمل.
والتخلص من العادة السرية ليس بالأمنيات والرغبات، ولكن بالعزيمة الصادقة، والتوبة النصوح، وباليقين بأن هذا الأمر طريق نهايته سيئة، ولا تنطفئ الشهوة بالشهوة، ولكن تزيدها توهجا وسعارا، ومن المؤكد أن الانفراد بالنفس في الغرف لفترات طويلة، ومشاهدة المقاطع الإباحية، والأفلام الجنسية فيه ما يثير الشهوة، وما يتبع ذلك من ممارسة العادة السرية، وما يتبع ذلك من انطفاء نور القلب، وضعف الإيمان، واستصغار الذنوب، وترك الخشية، وزيادة الغفلة، ولكن ليس للعادة السرية علاقة بتقديم موعد الدورة الشهرية، أو تأخيرها.
والعادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في الحوارات، أو في النقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستثارة الزائدة، أو وجود مشكلة عاطفية.
ومن بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بالخطأ، والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة، والصلاة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة برية مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، وللتخلص من تلك العادة أيضا البعد عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي التي تؤدي إلى الأرق ليلا وعدم النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية، أو الكتب الفاسدة، والصور والأفلام، أي تجنب كل ما يثير شهوتك، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ}، إذا نشغل وقتنا بالقراءة في الدين والدنيا؛ حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.