السؤال
السلام عليكم.
أنا مصاب بالتهاب الكبد (ب) منذ العام 2003، وحالتي جيدة، والأطباء قالوا: لا تحتاج إلى علاج؛ لأن الفيروس خامل، وأعاني أيضا من القولون العصبي، والتهاب الجيوب الأنفية -عافاكم الله-، ولكن خلال هذه الفترة، وخاصة منذ معرفتي بالكثير عن المرض من خلال الإنترنت أصبحت أعاني من أعراض كثيرة، ولا أستطيع التفريق بينها، وهل هي بسبب الكبد، أو القولون، أو الجيوب.
أعاني أيضا من اضطرابات في الجهاز الهضمي، وأسمع أصواتا في البطن، وأحس بألم بشديد في أسفل البطن عند الصباح في بعض الأحيان، أعاني من التهاب في الحلق، وأيضا أعاني من ضيق في التنفس خفيف في بعض الأحيان، وعلى فترات متقطعة مع وجود حكة في الجسم، وتنتابني الرغبة في حك جسمي، وبعد الحكة لا تظهر أي حبوب، ولكن يتورم قليلا مكان الحكة، ويذهب التورم بعدها بقليل.
خفت عندما قرأت عن أعراض تليف الكبد، والذي قد يصاحبه الحكة، فقلت ربما أكون مصابا بتليف كبدي، علما أني لا أعاني من أي أعراض صداع، وبعدها ذهبت وعملت تحليلا لوظائف الكبد، وكانت النتائج طبيعية، ومثل السابق، ولا وجود لارتفاع، فهل إذا كانت نتائج وظائف الكبد الطبيعية تعني أني غير مصاب بالتليف أم أنها غير دقيقة لمعرفة التليف؟
أنا متوتر جدا، وخاصة من موضوع الحكة في الجسم رغم قلتها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمر التهاب الكبد بمراحل تنتهي في أغلب الأحوال إلى ثبات واستقرار الحالة، وما يهمك الآن هو استقرار إنزيمات الكبد عند مستوى قريب من المستوى الطبيعي، وهي إنزيم ALT & AST، ومتوسط هذه الإنزيمات تحت الـ 50، ومع وجود التهاب مزمن في الكبد قد تزيد إلى 60 أو 70، ولا قلق من ذلك، وعدم ارتفاع تلك الإنزيمات ارتفاعا كبيرا يشير إلى أن الكبد يعمل بشكل جيد، ولا يوجد به تليف، أو تدمير للخلايا.
الأمر الآخر: هو نتيجة السونار، أو الموجات الصوتية على الكبد، والتي توضح حالة الكبد عموما، وهل هناك تليف من عدمه، والسونار سهل ويعطي معلومات مفيدة ودقيقة.
الأمر الثالث: هو عمل اختبار مؤشرات الفيروسات من الأنتيجن وعدم وجود HBsAG، وHBe AG، وIGM يشير إلى حالة الكبد الجيدة، ووجود الأجسام المضادة HBs antibodies، وIGG يشير إلى وجود مناعة، والتهابات سابقة.
والحكة أحد المؤشرات النهائية للفشل الكبدي ويصاحبها اصفرار في الجسم والعين والبول، فليس معنى وجود حكة وجود فشل في الكبد، فلا قلق -إن شاء الله- وكل الأمراض الجلدية تؤدي إلى حكة، ويمكنك تناول قرص من حبوب Telfast 180 mg قبل النوم عند الضرورة لعلاج الحكة.
وعلاج التهاب حساسية الجيوب الأنفية عن طريق الاستنشاق بالماء المالح، وذلك بوضع ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب كبير من الماء النقي والاستنشاق به مثل: الوضوء، وتناول حبوب الحساسية السابق ذكرها عند الضرورة واستعمال البخاخ NASONEX NASAL SPRAY قبل النوم ( بختين ) في كل فتحة أنف.
ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.
ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته الى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله- مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء وآلام المعدة، والقولون، وهناك حبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل لفتح الشهية، ولعلاج عسر الهضم.
والقولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله- وفيه يتم امتصاص الماء المطلوب للجسم، فإذا لم يشرب الإنسان كمية كافية من الماء، فإن القولون يأخذ كل الماء الموجود في البراز، ويتركه يابسا في صورة إمساك، وإذا تعود الإنسان على شرب كمية كافية من الماء، فإن جسمه يأخذ حاجته من الماء، ويترك الباقي في القولون، فتحدث ليونة في البراز طبعا مع وجود كمية كافية من الألياف في الطعام مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء، أو الحليب، والقمح النابت ( جنين القمح )، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.
وفقك الله لما فيه الخير.