السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على مجهودكم، وأسأل الله العظيم أن يتقبل منكم.
أنا امرأة أبلغ من العمر 26 سنة، متزوجة منذ سنة وشهرين، وحامل في الشهر السابع.
أنا منتقبة وزوجي ملتح، لكني وللأسف لاحظت أن زوجي تأتيه دائما مكالمات نسائية، فعظم شكي وتجسست على هاتفه، فوجدت ما لا يرضي ربي، ثم ما لا يرضيني، واعترفت له بذلك لكن ردة فعله كانت صادمة، فلم يكلف نفسه تفسير ما وجدته، وقال: إنه ليس من حقك التجسس، وتلك حياتي الشخصية ولا يجب أن تتدخلي فيها. هذا يؤلمني كثيرا ولا أعلم كيف أتعامل مع هذا.
أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
ولا شك أن ما حصل مزعج، والخطأ حاصل ولكننا نخطئ عندما نعالج الخطأ بالخطأ، وكم تمنينا لو أنك تواصلت مع موقعك قبل المواجهة حتى لا ينكسر حاجز الحياء ويظهر العناد، وأرجو أن تحافظي على هدوئك، وتقتربي منه أكثر، واهتمي بصحتك، لأن التوتر يضر بك وبالطفل، وليس هناك مصلحة في المتابعة في التوتر، وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يجلب لك الأحزان والمشاكل.
ولا يخفى عليك أن الطبيب إذا عرف المرض فإنه يبدأ في العلاج ولا يعيد الفحص، ولا يشتم المريض ولا يعيره بمرضه، وهذا ما ننتظره من الفاضلات من أمثالك إذا لاحظن بعض التجاوزات، ومن هنا فنحن ننصحك بـ:
1- الدعاء له ولك.
2- الاقتراب منه والدخول إلى حياته.
3- عدم التجسس على هاتفه.
4- البحث عن المفقود في علاقتكما.
5- إظهار الخوف عليه لا منه.
6- تذكر الأيام الجميلة.
7- ربطه بالله وتذكيره بمراقبته.
8- إعطاءه فرصة للاعتذار والعودة.
9- ربطه بالجنين الذي في بطنك.
ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم التواصل مع الموقع لتوضيح مستوى العلاقة بينكما، ومستوى تدين زوجك، واعلمي أن اندماجه معك دليل على أن العلاقات الأخرى -إن وجدت- سطحية، وليس معنى هذا أننا نقبل بالتجاوزات، ولكن لا بد لكل شيء أن يأخذ حجمه المناسب، وإعطاء الرجل الثقة خير وأفضل وأصوب من مطاردته بنظرات الاتهام، ونبرات الشكوك وهاجس تتبع العثرات، وكل ذلك مما يعين الشيطان عليه، فتعوذي بالله واجعلي همك إصلاحه.
ونسأل الله التوفيق للجميع.