أحببت شاباً وتقدم لخطبتي ولكن والده رفض زواجنا، فماذا أفعل؟

0 232

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 27 سنة، منذ أكثر من عام تعرفت على شاب يقطن في ولاية بعيدة عن بيتنا بمسافة زمنية تقدر بثلاثين ساعة ذهابا وإيابا، ثم أرسل والداه لخطبتي، فصليت الاستخارة، ولكن والده رفض زواجنا بدون سبب مقنع، وبعد قدومهم لبيتنا بستة أشهر قررنا إنهاء العلاقة، لأنه لم يستطيع إقناع والداه بزواجنا، ولا أعرف هل ارتبط بغيري أم لا هو لم يخبرني بذلك.

أحبه بشدة ولا أحتمل العيش مع زوج غيره، ولا أريد أن أعصي الله معه، وأتمنى من الله أن يجعله زوجا لي، فهل يجوز أن أدعو الله بذلك، وهل هناك حل لمشكلتنا كي يتم الزواج؟

بارك الله فيكم على هذا الموقع، وعلى جهودكم الجمة، وجعلكم الله ذخرا لأمة نبيه -محمد صلى الله عليه وسلم-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

كلنا أمل في أن ينجح الشاب في إقناع أهله، وحتى يتمكن من ذلك لا بد من التوقف، وعليك بالدعاء، وكم تمنينا لو أن شبابنا يشركوا أهلهم منذ البداية، حتى لا تحصل مثل هذه المواقف التي لا تخلوا من الصعوبة في كل الأحوال، حيث يصعب على الإنسان أن يتعلق بشخص ثم يحال بينهما.

ولا يخفى على أمثالك من الفاضلات، أن الإسلام لا يقبل بعلاقة في الخفاء، ولا بعلاقة لا تنتهي بالزواج، وأرجو أن يكون في الذي حصل درس لكل الأطراف، وكما يقال: الكرة في ملعب الشاب، ونتمنى أن يحسم الأمر في أسرع وقت، حتى لا يضيع عليك مزيد من الوقت، وعليه أن يدخل الوساطات، ويجتهد في معرفة أسباب الرفض من قبل والده، ومن واجبه إزالة المخاوف إن وجدت.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بالاستغفار عن التجاوزات، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يرفعكما درجات، لقد أسعدنا تواصلكم مع موقعكم، ونسعد بالاستمرار، ونسأل الله لكما التوفيق والاستقرار.

مواد ذات صلة

الاستشارات