السؤال
السلام عليكم
أنا منذ خمسة أشهر تقريبا دخلت إلى الحمام، فأحسست بضيق نفس، وسرعة نبضات القلب، مع إحساس بالخوف والذعر وإحساس بشحوب الجلد، ذهبت إلى أكثر من طبيب لم يستطع أحد استيعاب حالتي، مع أني بقيت أكثر من شهرين تأتيني نوبات ذعر وخوف وقلق، ولكن بمتابعتي موقعكم الكريم عرفت أن لدي حالة اسمها القلق، أو نوبات الهلع، والذعر، فذهبت بعد ثلاثة أشهر إلى طبيب بعد أن احتار الأطباء في أمري، وكل منهم شرح حالتي على تعبيره، بعضهم قال: عندي ضغط، وبعضهم قال: قلب، وبعضهم قال: كوليسترول.
علما أني عملت كل فحوصات الدم، -والحمد لله- لست مصابا بشيء، وعملت رسم قلب، وكان طبيعيا، فذهبت إلى دكتور وقلت له: إن عندي حالة اسمها القلق، فوصف لي موتيفال، واميبريد50، وبعدها بشهرين أخبرني أن أوقف الموتيفال، وأستبدله بعلاج نودبيرين المعروف باسم علاج يتوفيسوبام50 ، لمدة عشرة أيام، وبعدها أوقف النودبيرين، وأرجع الموتيفال، ولكن -الحمد لله- أحسست بتحسن، ولكني إلى الآن أحس بعدم تركيز وتشتت أفكار، وأحيانا تسرع بسيط، هل العلاج صحيح؟ هل تنصحونني بعلاج آخر، أو طريقة أخرى؟
ولكم جزيل الشكر والمحبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: بالفعل الذي حدث لك هي نوبة قلق حادة نسبيا، ونتج عنها أيضا الشعور بالرهبة والهرع، وهذا كثيرا ما يتولد عنه شيء من المخاوف المصحوبة بدرجة بسيطة من الوسوسة.
العلاج يتمثل في التجاهل التام، ولا تهتم أبدا بهذه الأعراض، وفي ذات الوقت الرياضة مهمة جدا لإزالة هذه الأعراض، كما أن تمارين الاسترخاء تعتبر علاجا رئيسيا لحالتك، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطلع على كل تفاصيلها وتطبقها بدقة شديدة، وسوف تستفيد منها كثيرا.
إذا قمت أيضا بعمل فحوصات دورية، مثلا تقابل طبيبا تثق فيه كالطبيب الباطني أو طبيب الرعاية الصحية الأولية، تقابله مثلا مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وتجري فحوصات حول وظائف الكلى، الكبد، الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (ب12)، فيتامين (د)، مستوى الدم، مستوى السكر في الدم... هذه فحوصات بسيطة جدا، وفي ذات الوقت مهمة جدا، وهي تعكس الحالة الصحية للإنسان، وقطعا في حالتك - إن شاء الله تعالى – سوف تكون كلها سليمة، وهذا يبعث فيك الكثير من الطمأنينة.
اتبع هذا – أخي الكريم – وأقول لك: لا تقلق أبدا، توكل على الله، احرص على الصلاة مع الجماعة، تواصل اجتماعيا، صل رحمك، كن إنسانا منتجا، -والحمد لله تعالى- من الواضح أنك مقتنع وفعال فيما يخص عملك، وهذا قطعا يصب في مصلحتك كثيرا، فقيمة الرجل في العمل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.