السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة، عمري 24 عاما، وزني 65 كيلو جرام.
أعاني من الشعر الزائد، ودورتي غير منتظمة.
قبل الحمل ذهبت إلى الطبيب، فقال لي: هنالك تكيس في المبايض، ويجب أن آخذ دواء كلوميد عندما تأتي الدورة -الحمد والشكر لله- لم تأت الدورة بعد كلام الدكتور، ولم أتناول دواء كلوميد حينها، وكنت حاملا ورزقت بطفلة -والحمد لله-.
بعد الولادة ذهبت إلى دكتور آخر لأعالج التكيس؛ فقال لي: لا يوجد عندك تكيس، وقال: لو كان هناك تكيس قبل الولادة فسيختفي بعدما أنجبت الطفل.
عملت فحوصات للهرمونات، وقال: إن كل شيء سليم -والحمد لله-، وإني لا أعاني من ارتفاع هرمون ذكري.
ولكن دورتي إلى الآن غير منتظمة أبدا، كيف أنظم دورتي؟ وما سبب عدم انتظامها إن كان لا يوجد تكيس؟ مع أن كل شيء سليم، وكيف حملت إن كان هناك تكيس قبل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yasmen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم توضحي لي -يا ابنتي- ما هو شكل عدم الانتظام في الدورة عندك؟ هل هو على شكل تقارب أم تباعد، وإن كان على شكل تباعد، فكم طول الدورة، وهل تتأخر لأكثر من أسبوع أم لا؟
إذا كانت الدورة عندك بطول يتراوح من 24-34 يوما، ومدة الحيض فيها من 2-9 أيام، فهنا نعتبر بأن الدورة عندك طبيعية ومنتظمة، والإباضة تحدث، ولا داع لعمل أي شيء.
أما إذا كانت تتأخر لأكثر من 34 يوما، فهنا يمكن القول بأنها متباعدة، وأن الإباضة لا تحدث بانتظام.
وبما أنك تشتكين من شعرانية، فإن الأفضل إعادة التحاليل الهرمونية ثانية، لكن يجب أن تكون التحاليل شاملة للحكم عليها بشكل جيد، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، فإن تبين بأن التحاليل بالفعل سليمة, ولم يتبين سبب لاضطراب الدورة والشعرانية, فهنا يمكن القول: بأن لديك حالة من تكيس المبايض, لكنها حالة غير ظاهرة لا بالتحاليل ولا بالتصوير، وقد تكون في بدئها, أو في طريقها إلى الظهور؛ أي أنها الآن بدرجة بسيطة وليس شديدة، ولذلك حدث الحمل عندك بشكل طبيعي.
ومع ذلك يجب علاج الحالة حتى لو كانت خفية، حتى ولو لم تكوني راغبة بالحمل الآن؛ وذلك للحفاظ على سلامة بطانة الرحم؛ لأن بقاء التكيس في المبايض بدون علاج لفترة طويلة قد يؤدي إلى حدوث تسمك شديد في البطانة الرحمية، وهو ما قد يؤهل لتشكل الأورام فيها مستقبلا -لا قدر الله-.
إن العلاج، وتنظيم الدورة، يجب أن يكون بعد الاطلاع على نتائج التحاليل كاملة -بإذن الله تعالى-.
نسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.