السؤال
السلام عليكم
مشكلتي هي ابني، حيث يبلغ من العمر 17 عاما، في الصف الثاني ثانوي، اكتشفت أنه يدخن، والصلاة غالبا لا يصليها، وعندما أقول له: اذهب إلى الصلاة، يقول: سأذهب، ويخرج وقت الصلاة وهو مشغول بالجوال، أو يتكلم بالجوال مع أصحابه.
بالنسبة للدخان إذا أمسكته ونصحته يقول: أنا لا أدخن، صاحبي هو الذي يدخن، هو يكذب، أنا أعلم أنه يدخن، هل تنصحني بأسلوب العقاب أم ماذا يجب علي أن أفعل؟ ولدي هو الوحيد، ولا أريد أن أخسره.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mazon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بصلاح الأبناء، وأن يلهمك الرشاد، ويحقق الآمال.
أعجبنا قولك (لا أريد أن أخسره)، لكننا نحب أن نسأل: متى نخسر أبناءنا وكيف؟ ولا شك أن أكبر الخسارات هو البعد عن رب الأرض والسموات، فحرضي ولدك على الصلاة فإنها مفتاح الرزق والخيرات، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
تجنبي التحقيق معه والتدقيق، وصادقيه وتعاملي معه بالهدوء والوضوح؛ حتى لا يمتهن الكذب، وأظهري له حاجتكم إليه، وشاوريه وحاوريه، وأقنعيه وأمنيه، وتقبلي منه واقبليه، واجعلي بيتك جاذبا، واعزليه عن أصدقاء السوء بطريقة غير مباشرة، ولست أدري ما هو دور الوالد؟ فإن لم يكن فأين العم أو الخال، أو الجد؟ لأنه بحاجة إليهم وإلى دورهم في هذه المرحلة.
أرجو منك الاهتمام بهذه الأمور:
1- يجب أن تكثري له من الدعاء.
2- أشغليه بالخير قبل أن ينشغل بغيره.
3- اتفقي مع شركاء التربية على خطة موحدة.
4- تجنبي ضربه أو توبيخه.
5- أشعريه بأهميته.
6- تفهمي خصائص مرحلته العمرية.
7- كوني حازمة معه في أماكن الحزم.
8- تواصلي مع موقعك، واحرصي على الأسلوب المناسب، والتوقيت المناسب عند النصح له.
9- ابحثي عن المدخل الحسن إلى نفسه.
10- استعيني بالله وتوكلي عليه.
ونسأل الله أن يصلحه ويوفقكم.