ما هي مضاعفات تليف الرحم؟ وما العلاقة بينه وبين الدورة الشهرية؟

0 438

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 32 سنة، متزوجة، وأم لخمسة أطفال، طفلي الأخير عمره سنة وثلاثة أشهر، وقد أنجبت أطفالي بولادة طبيعية، ما عدا الأخير أنجبته بعملية قيصرية في تاريخ 10/11/2014م، والسبب أنني أجريت عملية تليف الرحم سنة 2012م، علما أنه لم يسبب لي أي أعراض، ولم أكن أشعر به، وكانت الدورة الشهرية قبل العملية منتظمة، ولا أشعر معها بألم أبدا، وكنت قد ركبت اللولب لمنع الحمل.

حيث أجريت فحصا على المسالك البولية، فاكتشف الطبيب وجود التليف، فحولني إلى طبيبة نسائية، فقررت العملية، لأن التليف كان عبارة عن ورمين حميدين، طول كل منهما 7 سم و8 سم، ولكن تم استئصال واحد فقط، والثاني كان بجدار رحم، فتم تركه لصعوبة استئصاله، ونصحني الطبيب المعالج باستئصال الرحم بعد ثلاث سنوات، وأنا لم أفعل؛ ﻷن معظم الأطباء نصحوني بعدم استئصال الرحم؛ لصغر سني.

بعد العملية صارت الدورة الشهرية غير منتظمة، وأشعر معها بوهن وتعب في جسمي، وسعال وزكام وصداع، وألم في الظهر والبطن، وضغط على المبايض قبل نزولها، وفقدان الشهية، وكل شهر أحسب لها، ولا تنزل في موعدها، وآخر دورة كانت 17/1/2015م، ولم تنزل حتى الآن، فقمت بعمل اختبار حمل منزلي، وكانت النتيجة سلبية -غير حامل- علما أنني لا أستعمل موانع الحمل، إلا المانع الطبيعي وهو العزل.

اليوم تاريخ 24/2/2015م، وأشعر منذ ثلاثة أيام بغثيان ودوخة ومغص عند الأكل ووهن وتعب في الجسم، فما سبب كل ذلك؟ هل هي أعراض الدورة؟ هل التليف له علاقه بهذه الأعراض؟ وهل آخذ حبوب تنزيل الدورة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الورم الليفي في الرحم لا يؤدي إلى تأخر نزول الدورة، بل على العكس، فإن الورم الليفي قد يؤدي إلى غزارة الدورة، وطول مدتها وتقاربها؛ لذلك فإن اضطراب الدورة عندك ليس سببه الورم الليفي، ولا العملية القيصرية, بل سببه على الأرجح هو حدوث اضطراب هرموني ما، مثل تكيس المبايض، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو غير ذلك، وأحيانا قد يحدث بدون سبب واضح.

لذلك أرى بأنه يجب أولا التأكد من عدم وجود حمل، وذلك عن طريق عمل تحليل في الدم، يسمى B-HCG، ثم بعد هذا التحليل يمكنك تناول حبوب تنزيل الدورة، وفي صباح ثاني أو ثالث يوم من نزولها، يمكنك عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وعمل التحاليل الهرمونية التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
فإن تبين وجود سبب، فيجب علاجه أولا، وإن كانت التحاليل طبيعية، فقد يكون لديك بداية حالة تكيس على المبيضين، لكنها ما تزال غير ظاهرة في التحاليل، والعلاج يجب أن يكون بناء على نتائج التحاليل.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات