السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي أخ يبلغ من العمر 20 سنة، واكتشفت منذ فترة أنه يدخن، وقلت عسى أن تكون فترة وتمضي ويتركه مثل باقي الشباب؛ أي أنها من باب التجربة فقط، واكتشفت أن أصدقائه أيضا مدخنين.
أخبرته بالحقيقة أني أعلم، ولكنه تمادى حتى أصبح يخرج من البيت للشارع؛ ليدخن ويأتي.
أحب أخي، وأريد حلا حتى يترك السم الذي يتناوله.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بأمر شقيقك وتواصلك والسؤال، ونسأل الله أن يهديه وأن يصلح الأحوال، وأن يبعده عن الحرام وأفعال الجهال، وأن يحقق له ولنا ولكم الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
كم تمنينا لو أنك لم تتهاوني في البدايات؛ لأن الشباب يبدأ بالتدخين في المناسبات، ثم يصبح عادة من العادات، ثم يجري الدخان في عروقه فيصبح من الواقعين في واحد من الإدمانات، وأرجو أن تذكريه بخطورة وحرمة الدخان، وأنه باب رئيس لما بعده من المنكرات والمخدرات.
وفي شرب الدخان عدوان على النفس، وعلى العقل وعلى المال والعرض والأهل، وأخطر من ذلك تحريمه في الشرع، وإخبارك له بأنك تعلمين شجعه على إعلان ما كان يخفي، ونحن لا نريد أن ينكسر حاجز الحياء، ولا نقبل بأن تألف الأسرة مثل هذه المنكرات.
ومن هنا فنحن نتمنى أن:
1- تحرصوا على الدعاء له.
2- محاورته ومناقشته، وإظهار عدم القبول لتصرفه، وإشعاره بأنه مهم ومحبوب، ولكن التصرف حرام وممقوت.
3- مصادقته والقرب منه، والاجتهاد في عزله من رفاق السوء بطريقة لبقة وهادئة.
4- تسليط الأضواء على إيجابياته، واتخاذها مدخلا لتوجيهه وإصلاحه.
5- تحسين صورته عن نفسه، وإشعاره بأن هذا التصرف لا يليق بالمتميزين من أمثاله.
6- التواصل مع موقعكم، وعرض صفات الأخ ونمط شخصيته، وما فيه من إيجابيات حتى نتعاون في وضع خطة دعوية تعينه وتعينكم على الخروج مما هو فيه.
وهذه وصيتنا لكم: بتقوى الله، وإذا رغبتم في إشراك أحد في مناقشته؛ فأرجو أن لا يكون متشددا أو متهاونا، وعليكم جميعا معرفة خصائص فئته العمرية التي ترفض الأوامر وتقبل بالحوار والإقناع.
ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه وهدايته، وبعده عن السجائر وسائر الشرور والخبائث.
وفقك الله وسدد خطاك وحفظك وتولانا وإياك.