السؤال
السلام عليكم
أنا يتيمة الأب والأم منذ أن كنت رضيعة، وقبل أن يتزوج أبي بأمي، كان متزوجًا بامرأة أخرى، وأنجب منها أربع بنات واثنين من الأبناء، ثم توفيت أمهم، وبعد ذلك تزوج أمي، وأنجب منها ابناً وبنتًا، وأنا بنته الثالثة، ثم توفي هو وأمي، منذ وفاة والديّ لم أذق يومًا جميلًا، وعانيتُ كثيرًا، وتعرضتُ للظلم من إخوتي، وحرموني من التواصل مع عائلتي -أخوالي، خالاتي، وجدتي من جهة أمي- وعندما حصلتُ على مبلغ مالي -إرث من والدتي-، أخذوه مني بالكامل، ولم يعطوني منه شيئًا، بحجة أنني ما زلتُ صغيرة، رغم أنني الآن أبلغ من العمر 20 عامًا.
أريد الالتزام بديني واتباع سنة الرسول ﷺ، لكن إخوتي يعارضونني بشدة، لأنهم من أنصار حرية المرأة، ويحاربون طريقة تفكيري.
عندما أعبّر عن رغبتي في التدين، يقولون لي كلامًا غير لائق، ويسخرون مني، وأمي كانت متدينة ومنتقبة، والآن أريد أن أرتدي اللباس الشرعي والنقاب، لكنهم يمنعونني تمامًا، يقولون لي: نحن نرتدي البناطيل، فكيف ترتدين هذا اللباس؟ الناس سيضحكون علينا!
حاولتُ إقناعهم مرارًا، لكن لا حياة لمن تنادي، قالوا لي بوضوح: لن نعطيكِ قرشاً واحداً لشراء اللباس الشرعي، ولن نصطحبكِ لشرائه أبدًا، وسنحرمكِ من كل شيء!
هل آثم بسبب عدم قدرتي على ارتداء اللباس الشرعي، أم أن إخوتي هم الذين يأثمون بمنعي من ذلك؟ علماً بأني أبكي كل يوم بسبب هذا الظلم، وأصلي قيام الليل، وأدعو الله يوميًا أن ييسر لي ارتداء اللباس الشرعي، أرجوكم أفيدوني.