السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة، لدي صديقة تعاني من ثلاثة أورام في الغدة الدرقية، وتخشى من إجراء العملية، لخوفها أن تكون الأورام ليست حميدة.
فهل يمكن لعملية الغدة الدرقية أن تترك أثرا في الرقبة، وما هي الأعراض الجانبية لها؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسك الورد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تفرز الغدة الدرقية هرمون ثيروكسين، وهو هرمون مهم جدا لنشاط وأجهزة الجسم المختلفة، ونقص ذلك الهرمون الناتج عن كسل الغدة يؤدي إلى حالة من الخمول والكسل، والضعف العام والإمساك، ولذلك يتم إعطاء المريض بعد إزالة الغدة -سواء بسبب وجود أورام، أو وجود نشاط زائد في الغدة-، هرمون ثيروكسين كتعويض لكي يقوم مقام الهرمون الذي تفرزه الغدة المستأصلة.
والتشخيص سهل وميسر، من خلال السونار على الغدة، ومن خلال أخذ خزعة من الغدة نفسها، وإجراء التحليل الخلوي على العينة لتحديد نوع الورم، وقد يتم أخذ عينة من الغدد اللمفاوية حول الغدة، وفي حال وجود أورام خبيثة يتم استئصال كامل الغدة، والأنسجة المحيطة، والغدد اللمفاوية، والطبيب الجراح يكون حذرا في العملية؛ حتى لا يصيب العصب المغذي للبلعوم بأذى أثناء الجراحة، وهذا أمر معروف لدى الأطباء الجراحين، فلا قلق -إن شاء الله-.
ومستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH هو ما بين 0.45، وحتى 5، وعندما يقل عن 0.45 يعتبر نشاطا زائدا في وظائف الغدة، وإن الغدة تفرز المزيد من الهرمونات FT3 & FT4، وعندما يزيد مستوى الهرمون المحفز عن 5، فهذا معناه كسل في وظائف الغدة، ونشاط الغدة الدرقية الزائد يصاحبه أعراض مثل: زيادة النبض، ونوبات من الإسهال، ورجفة وجحوظ في العيون، ومع عمل سونار على الغدة يتم التشخيص الدقيق.
وفقكم الله لما فيه الخير.