السؤال
السلام عليكم.
أعاني من نوبة هلع وبكاء، وأخاف من الأماكن العامة، والأماكن التي فيها تجمعات مثل الجامعة والأعراس، لأن تنفسي يضيق فيها، وأشعر أني أختنق وسأموت، ودائما أخاف السفر في الطائرة وطرق السفر البرية، أخاف أن أموت ولا أجد أحدا يسعفني، حاولت أن أتجاهل خوفي ولم أستطع، وأيضا ينتابني ضيق تنفس واختناق عند الأكل.
هذه الوساوس والأفكار وضيق التنفس تتعبني كثيرا، وأحيانا أصاب برجفة في أطرافي من الخوف، وغازات في بطني.
استخدمت سبرالكس لمدة 5 أشهر، ولاحظت تحسنا في أغلب الأيام، ولكني لم أكمل الشهر السادس وتوقفت عنه بدون سبب، ورجعت لي الأعراض، فما هو الحل الجذري؟ لأني تعبت وصرت أكره الاجتماعات والأماكن العامة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك واضحة جدا، فأنت تعانين من قلق المخاوف الوسواسي، لديك عدة مخاوف، ومن أهمها الخوف الاجتماعي، وكذلك ما نسميه برهاب الساح من الدرجة البسيطة، وخوف ركوب الطائرة.
أيتها الفاضلة الكريمة: الخوف يعالج من خلال التجاهل، والاقتحام، والإقحام، والتواصل الاجتماعي المستمر. هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وأنا أؤكد لك أنك لن تفقدي السيطرة أبدا على الموقف حين تكونين في موقف يتطلب أي نوع من المواجهة.
إذا صححي مفاهيمك، وثابري، واجتهدي، وتواصلي، دون أن تراقبي نفسك، ما يحدث لك من قلق في بدايات المواجهات أو التفاعل مع الآخرين هو أمر طبيعي، هذا نسميه بقلق الأداء، لو صبرت قليلا سوف يختفي تماما وتحسين براحة كبيرة.
تمارين الاسترخاء يجب أن تكون علاجا أساسيا بالنسبة لك، العلاج الدوائي الأفضل هو عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، تضاف إليه جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol).
أنا أفضل حقيقة أن تذهبي لمقابلة طبيب نفسي، لأن المتابعة والإرشاد والتوجيه والمساندة مطلوبة في حالتك، وأيضا الطبيب سوف يقوم بترتيب الجرعات الدوائية المطلوبة بالنسبة لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.