السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة، ولدي طفل عمره ثلاث سنوات، سبق لي الإجهاض مرة واحدة، والآن أنا حامل بتوائم في الأسبوع 14، قمت بعملية ربط لعنق الرحم منذ 5 أيام كما نصحتني الطبيبة، وذلك لقصر عنق الرحم beance du col، ثم وصفت لي المضاد الحيوي الأموكسيسيلين، وإبر بروجسترون لمدة 3 أيام متتالية بعد العملية، ثم إبرة واحدة كل 3 أيام، أشعر عندها بالحرارة والحكة، إضافة إلى الحديد وغسول للمنطقة الحساسة.
الآن أعاني من التعب الشديد، رغم أن الطبيبة نصحتني بالراحة، إلا أنها لم تحدد لي المدة الزمنية للراحة، وما الذي يسمح لي، والذي يجب أن أبتعد عنه من الوقوف والجلوس، أو السفر والأعمال المنزلية؟
فهل يمكنكم إفادتي بهذا الموضوع؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ karima حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الحمل بالتوائم يعتبر من الحمول العالية الخطورة، وهو معرض لحدوث الإجهاض والولادة المبكرة بنسبة أعلى بكثير من الحمل المفرد، ولذلك يجب على السيدة أخذ الحيطة والحذر، حتى لو لم يكن قد حدث عندها في السابق إجهاض أو ولادة باكرة، وعمل الربط لعنق الرحم هو وسيلة مساعدة فقط، لكنها ليست مضمونة دائما.
وتحاميل البروجسترون التي تستخدم كمثبت قد تسبب التخريش أو الحساسية في بشرة المهبل، وهذا بسبب المواد التي تضاف إليها لتسهيل امتصاصها، ويمكنك تجربة استخدامها عن طريق الشرج، وإلا فيمكنك استبدالها بالحبوب عن طريق الفم أو بالحقن، ويجب على السيدة الحامل بتوأمين وكل سيدة حدث عندها ولادة باكرة، أن تتبع ما يلي:
1- تفادي الإجهاد والأعمال التي تؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن؛ كحمل الأشياء أو دفعها، وتفادي الحركات الرتيبة المتكررة (كالجلوس على ماكينة الخياطة مثلا)، وتأجيل أي عمل غير ضروري يمكن تأجيله.
2- الحرص على عدم الوقوف، أو الجلوس، أو المشي لفترات طويلة.
3- تفادي الجلوس في الماء، وعدم الاستحمام بالماء الحار، ويجب أن يكون الماء فاترا فقط.
4- تفادي الإمساك والإسهال، وتناول الملينات بشكل وقائي إن احتاج الأمر، وعلاج السعال إن حدث بطريقة فعالة.
5- تفادي العلاقة الزوجية، وإن تمت فيجب أن تتم مع استخدام الواقي الذكري.
6- الإكثار من شرب الماء، والسوائل المفيدة؛ للإبقاء على حجم الدوران بحالة جيدة.
7- الاستلقاء، أو النوم على الجانب الأيسر (وهذا في الحمل فقط)، مع رفع الساقين على وسادة لتصبح على مستوى القلب.
8- علاج أي التهاب في أي مكان في الجسم بسرعة، وبطريقة صحيحة.
إن الهدف هو إيصال الحمل إلى مرحلة قابلة للحياة خارج الرحم، وتقليل مشاكل الخداج، والولادة المبكرة هي: كل ولادة تحدث قبل بلوغ الحمل عمر 37 أسبوعا، فقبل هذا العمر يزداد احتمال حاجة الجنين إلى الدخول إلى وحدة الخداج، ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، لعدم نضج رئتيه بشكل جيد.
إن الإجراءات السابقة تساعد كثيرا في تخفيض احتمال الإجهاض، والولادة الباكرة -إن شاء الله تعالى-، وهي نوع من الأخذ بالأسباب، ويبقى الله -عز وجل- هو خير الحافظين، نسأله -عز وجل- أن يتم لك الحمل على خير.