أحس بكتمة وضيق في الصدر وخوف من الوحدة.. ما الذي أصابني؟

0 150

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ثلاث سنوات تقريبا وأنا على فراشي أحسست بكتمة شديدة، وصعوبة تنفس فجأة.

ذهبت للمستشفى وكشفوا علي، وقالوا: ليس بك شيء، وبعدها ذهبت لدكتور نفسي، وقال: عندك قلق، وصرف لي سيبرلكس واستخدمته لـ 5 أشهر بدون فائدة، وكانت الكتمة كثيرا ما تأتيني، مع الإحساس بضيقة الصدر، وأعراض خوف من الوحدة.

بعدها ذهبت لدكتور آخر، وبدأ يعالجني بدون أدوية، ولم أحس بفائدة كثيرة معه؛ لأنه لا يعطي من وقته للمريض إلا الشيء البسيط، والحمد لله حاليا أحس أن هذه الأعراض قد خفت بفضل من الله.

الآن عندي صعوبة في البلع، وكشفت كشفا مبدئيا عند دكتور أنف وأذن وحنجرة وقال: ليس بك شيء، وهذا الشيء جعلني أجزم أني مصاب بوسواس ولا أدري كيف أقضي عليه؟

مع أني أحاول تجاهله ولكني لم أقدر، أصبح أكلي خفيفا، ووزني ينزل، وإن أكلت أكلت شيئا خفيفا، مع العلم أني متزوج منذ شهر، وحياتي الزوجية –الحمد لله- طبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي حدث لك هو نوع خاص جدا من القلق النفسي، يسمى بنوبة الهرع أو نوبة الفزع، وهي بالفعل مفاجئة، شعور بالكتمة، شعور بصعوبة في التنفس، والبعض يشعر بتسارع في ضربات القلب، وشعور أن أمرا سيئا سيقع.

أيها الفاضل الكريم: الذي تعاني منه الآن أعراض بسيطة، وفي معظمها شيء من الوسوسة – كما ذكرت وتفضلت – وصعوبة البلع قطعا هي ناتجة من الانقباضات العضلية التي تحدث في المريء، وهذه الانقباضات ناتجة من القلق.

فيا أيها الفاضل الكريم: تجاهل هذه الأعراض تماما، وانخرط في حياتك كما هو معتاد، بل زد من نشاطاتك، وأحسن إدارة وقتك، وأيضا حاول أن تتواصل اجتماعيا، وأن تكون مسترخيا.

صلاة الجماعة وجدناها مفيدة جدا للناس من أجل الاسترخاء النفسي الداخلي والطمأنينة، فاحرص عليها.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: أنا لا أرى أنك في حاجة لأدوية قوية، لكن تناول دواء بسيط مثل: الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، ويوجد منتج منه ممتاز جدا في المملكة العربية السعودية يسمى تجاريا (جنبريد genprid)، أعتقد أنك لو تناولته بجرعة كبسولة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم كبسولة صباحا لمدة أسبوعين، ثم توقفت عن تناوله، أعتقد أنه سيكون مفيدا جدا في حالتك.

قطعا أنا سعيد أن أعرف أنك متزوج، وحياتك الزوجية مستقرة، -الحمد لله- والشكر له على ذلك، وبارك الله فيك أخي، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات