هل للرضاعة الطبيعية علاقة بآلام المفاصل والدوار المفاجئ؟

0 595

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة، عندما أرضع طفلي أشعر بثقل في رأسي وغثيان، ودوار مفاجئ منذ 4 أشهر، أجريت عدة تحاليل: للدم والسكر، والغدة الدرقية، والأذن والعيون، وكانت جميع التحاليل سليمة.

وأعاني أيضا من آلام في المفاصل والقدم، وخاصة بعد الاستيقاظ من النوم، فلا أستطيع الضغط على قدمي من شدة الألم الذي يزول بعد نصف ساعة تقريبا.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لآلام المفاصل: من المهم معرفة إن كان هناك انتفاخ أو تورم في المفاصل، وأي المفاصل متأثرة بهذه الآلام؟ وإن كان هناك تيبس أو تصلب في المفاصل، أو وجود انتفاخ وتورم وتيبس، أو تصلب يتحسن مع الحركة، فإن هذه الأعراض تدل على وجود التهاب في المفاصل.

أما إن كانت مجرد آلام؛ فليس بالضرورة أنها تشير لوجود مرض روماتيزمي، فهناك آلام كثيرة في المفاصل يمكن أن يكون سببها نقص فيتامين (د)، أو بسبب زيادة الجهد على المفاصل، أو مع البرودة، أو أمراض أخرى غير روماتيزمية.

وفي حال الشك إن كان هناك التهاب غير واضح في المفاصل؛ فإنه يتم اللجوء إلى إجراء تحاليل للروماتيزم، وإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للمفاصل، فهذا يعين الطبيب على التأكد من أن هذه الأعراض بسبب مرض روماتيزمي يحتاج للعلاج، أو أنها فقط آلام دون وجود أي مرض روماتيزمي.

والآلام التي تكون في أسفل القدم: إذا كانت عند الكعب، فالسبب يكون نفس المرض الذي يصيب مفاصل أخرى، أو أنه بسبب التهاب الرباط الأخمصي (PLANTAR FASCIA)، وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، وهو من أهم أسباب آلام الكعب.

ومن أهم أسباب التهاب هذا الرباط:
1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر، أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

3- المشي غير الطبيعي.
4- الأنواع المختلفة من اضطرابات المفاصل مثل: الروماتويد.
5- حمل أي نوع من الأحمال الثقيلة.
6- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

7- زيادة تسطح -تفلطح- القدم، أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

8- استعمال الأحذية غير المريحة، والعالية الكعب، والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم، أو وسادة للكعب، وأكثر ما يشتكي منه المريض: آلام في منطقة الكعب، مع الخطوات الأولى في الصباح، والتي قد تتحسن خلال اليوم، ولكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

أما العلاج فإنه يكون بما يلي:
1- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.

2- تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرصة تكرارها.

3- انتعال الحذاء المناسب، واستخدام الأحذية المريحة، والمزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب؛ لتخفيف الضغط، والأنسب هو استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

4- التدليك بالماء: بغمس القدمين ليلا، بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق، ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.

5- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم، ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

6- قد يلزم استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل مثل: الفولتارين، أو بروكسين، أو موبيك.

7- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب.

8- التمارين الطبيعية لأسفل القدم: PLANTAR FASCIITIS EXERCISES، وعمل تمرينات إطالة STRETCHING لعضلات الساق، وأوتار القدم.

وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج؛ فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي، أرجو من الله لك الشفاء والمعافاة الدائمة، وبالنسبة للدوار أحيل السؤال إلى طبيب الأمراض الباطنة للإجابة عليها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور: محمد حمودة، استشاري أول، باطنية وروماتيزم.
وتليها إجابة الدكتور: محمد مازن، تخصص باطنية وكلى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بما أن التحاليل والدراسة الطبية سليمة -والحمد لله-، فهذا يدل على سلامة جسمك، وأنك لا تعانين من أي حالة مرضية -والحمد لله-، ويمكن أن تكون هذه الأعراض بسبب الإرهاق الذي يتعرض له جسمك بسبب الإرضاع، وما يرافقه من سهر وتعب وعناية بالمولود -سلمه الله-، وغالبا ستتحسن الأعراض بانتهاء فترة الرضاعة -بإذن الله-.

وينصح في هذه المرحلة بمحاولة الاسترخاء قدر الإمكان، مع التأكيد على أخذ القدر الكافي من النوم والراحة، والالتزام بالطعام الصحي، وتعويض الكالسيوم والحديد الضروريان لجسمك في هذه المرحلة، وإليك بعض المعلومات عن أسباب الدوخة والدوار:

الدوخة: هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس والشعور بالإغماء، وهي قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وإن أهم أعضاء الجسم المسئولة عن التوازن هي الأذن الداخلية، أو (الدهليز)، وكذلك العينان، إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم وتحركه وثباته، وكذلك الأعصاب الحسية في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفويا، إلا إذا كانت عرضا لمرض ما؛ فعندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.

أهم الأعراض المرافقة للدوخة، والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية:
1- تغيرات في الرؤية.
2- ترافق الدوخة مع ألم صدري.
3- حدوث نوبات من فقد الوعي.
4- حدوث إقياء مستمر مرافق للدوخة.
5- حدوث ضعف في الأطراف، أو صعوبة في النطق.

وللدوخة عدة أسباب منها: أسباب عصبية أو قلبية، أو نتيجة فقر الدم، أو نتيجة نقص السوائل في الجسم، وكذلك بسبب التهاب الأذن الداخلية، وأحيانا بسبب ضعف البصر، أو نقص سكر الدم، أو اضطرابات الشوارد، أو أملاح الدم، وكذلك أمراض العمود الفقري الرقبي.

وفي حال استمرار الأعراض بعد انتهاء فترة الإرضاع، يمكنك المتابعة مع طبيبك المعالج لإتمام الدراسة إن لزم الأمر، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات