السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، بارك الله لكم في موقعكم الذي يمد يده لكل من يعاني، وأسأل الله أن يعينكم على مساعدة الناس، ويجعله في ميزان حسناتكم، فأنا أعاني، وأرجو أن أجد الحل عندكم.
أنا فتاة شابة أحب الناس، وأحب الضحك إلا أن الحياة ربما صورتني للناس بشكل آخر، كلما ذهبت إلى العمل مثلا، أو ناد، أو غيرهما، أشعر أن من حولي لا يتقبلوني، مع أنني -ولله الحمد- خلوقة ولا أسبب الأذى لأحد، وقد عانيت من هذه المشكلة منذ الصغر، وعندما كبرت واجهت مشاكل أخرى.
أعاني من القولون الذي يصدر أصواتا من بطني ومعدتي، وتجعلني أتجنب الناس، وأهرب منهم كالبلهاء، مما زاد الأمر سوءا -وقد قدمت استشارة بهذا الموضوع، وكان ردكم أن أذهب للطبيب، إلا أنه لم تسنح لي الفرصة بعد- وتزداد الأصوات صباحا مما يؤثر على عملي.
كما أنني أذهب إلى الحمام بكثرة، مما يسبب لي الإحراج، ومشاكل في العمل بسبب تغيبي المتكرر، وتصدر مني تصرفات غبية أمام الناس، حيث يقع الكأس من يدي، أو أمشي وأصطدم بالناس، فأهرب منهم، ولا أستطيع الرد أو الضحك، حقا أصبحت بلهاء، وأشك في نفسي وشكلي ورائحتي، وهذا كله يزيد وضعي سوءا وخوفا من الزواج والاجتماعات، وأشعر أن من حولي يتكلمون عني بالسوء، وينظرون إلي نظرات غريبة.
ربما كان هذا خجلا اجتماعيا، إلا أنني لا أخجل أمام صديقاتي وأهلي، فإذا كان خجلا، فهل لهذا الخجل دواء بدون استشارة الطبيب؟ أو أي حل آخر؟ حيث لا يمكنني زيارة الطبيب النفسي أبدا؛ بسبب الظروف، أرجو مساعدتكم، وأعتذر عن الإطالة، وشكرا لكم.