السؤال
السلام عليكم
زوجتي بعمر 36 سنة، ولها طفلة بعمر4 سنوات، وهي حامل في شهرها الخامس، الفحص بالصدى أثبت أن الجنين به تشوهات ناتجة عن وجود سائل يحول دون نمو الرئتين والقلب والكبد! وأكد الأطباء أن الجنين غير قابل للحياة.
نحن متخوفون في حال ترك الجنين في الرحم إلى ما بعد الشهر الخامس أن نكون مضطرين إلى إنزاله بعملية قيصرية، خصوصا أن الولادة الأولى كانت بعملية قيصرية قبل 4 سنوات، مما قد يؤثر على الحمل مستقبلا.
أخبروني ماذا أفعل؟ هل نترك الأمر لله أم نقوم بالإنزال؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله عز وجل, أن يعوضكم بكل خير, وأن يجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة, إنه سميع قريب مجيب.
بالفعل - أيها الأخ الفاضل- إذا استمر الحمل وكبر أكثر, فسواء توفي الجنين أو بقي حيا, فإن الولادة عند زوجتك, قد لا تتم بشكل طبيعي, واحتمال القيصرية سيكون مرتفعا، لأن الجنين قد لا يكون بوضع طبيعي, فالمجيئات المعيبة ( مثل المجيء المقعدي أو المعترض) تكثر نسبيتها في الأجنة المشوهة, وهذا يعني زيادة احتمال القيصرية في الأجنة المشوهة, لذلك وبما أنه قد تم التأكد من أن الجنين مصاب بتشوهات, وأن هذه التشوهات لا تتوافق مع الحياة, أي أن الجنين مصيره الوفاة عاجلا أم آجلا، فهنا يصبح من الأفضل إجهاض الحمل, وذلك لمصلحة آلام, من الناحية الجسدية والنفسية, وكلما تم ذلك بوقت أبكر, كلما كان ذلك أفضل, لأن الاختلاطات ستكون أقل, خاصة أن الولادة الأولى كانت عن طريق القيصرية.
لذلك أقول لك: نعم- أيها الأخ الكريم-, من الناحية الطبية, ما دام التشخيص قد أصبح مؤكدا, وبما أنك أنت وزوجتك موافقون, فإن إنهاء الحمل مبكرا هو أفضل من الانتظار, هذا ويبقى فوق كل ذي علم عليم.
نسأله عز وجل, أن يعوضكم ويرزقكم بما تقر به أعينكم عما قريب.