السؤال
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي طالما وجدت فيه ضالتي.
أرید أن أتزوج ولكن ثقتي ضعیفة، لا أجد في نفسي دور الزوج، أخجل أمام الآخرین وأنا بصحبة زوجتي، أو ولدي (مثلا) ويصعب علي أن أنادي ابنتي أو ولدي أمام الآخرین: یا ولدي، یا ابنتي.
ماذا أصنع؟
جزا?م الله خیرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك هذا التواصل الذي يدل على قدرتك على التعبير، ونحيي فيك الروح التي دفعتك للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يرزقك الزوجة الصالحة والنجباء من العيال، وأن يحقق لنا ولكم في أبنائنا قرة الأعين والآمال.
الزوجة الصالحة هي أفضل من تعين الرجل، ووراء كل عظيم امرأة، فعليك بحسن الاختيار، وشاور من حضرك من العقلاء والكبار قبل أن تتخذ القرار، واترك الانزعاج، واعلم أن وجود الأطفال سوف يحل الإشكال، وسوف تستغني بقربهم عن الصياح عليهم والبحث عنهم والسؤال.
وأرجو أن تطرد عن نفسك الوساوس والأوهام، وتعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، ولا تترك الزواج؛ فإن ذلك مما يفرح عدونا الشيطان، ونتمنى أن لا تخجل من الناس، ولا تغتم لوجودهم، فما من أحد إلا وله وفيه عيوب ونقائص، فكلنا بشر، فاجعل همك إرضاء الله، واستعن بالله وتوكل عليه، وعمر قلبك بتوحيده، واعلم أن الثقة في النفس فرع عن ثقتك بربك.
واعلم أن مناداة الأبناء وتلبيتهم لطلبات ورغبات الآباء مصدر عزة وفخر، ولكل حادثة حديث، ولعلك توافقنا على أن الوقت مبكر، ونسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يوفقك، ويسدد خطاك ويحفظك، ويتولانا وإياك.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والنجاح.
لقد أسعدنا تواصلك، ونتمنى أن تسعى في زيادة مهاراتك، مع الاستمرار في التواصل، وسوف نسعد إذا وصلتنا تفاصيل عن طفولتك وحياتك وأسباب ما يحصل لك، وتاريخ طروء هذه المشاعر، بالإضافة إلى أي تفاصيل تفيدنا في توضيح الصورة، ومن حقك المطالبة بحجب الاستشارة إذا كانت فيها خصوصيات.
نسأل الله أن يوفقك ويرفعك درجات.