السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من الجنف غير الملحوظ بشكل كبير، وقد تم تشخيصه وأنا في عمر 16 سنة، وقد بدأت العلاج، ولكنني لم أستمر عليه، هذا التقوس البسيط يزعجني، فهل من علاج له، وما مدته؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إكرام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الجنف، أو الانحناء في العمود الفقري الذي لا يلاحظه الآخرين، لا يمثل مشكلة طبية كبيرة، ويتم متابعة وحساب زاوية الانحناء لحالات الجنف، عن طريق الأشعة السينية X-Ray على فترات زمنية منتظمة، وعلاج الجنف أو اعوجاج العمود الفقري، يعتمد على درجة الانحناء، فإذا كانت زاوية الانحناء أقل من °25، فإن العلاج يتم من خلال المراقبة، وتجنب الجلوس الخاطئ، وتناول فيتامين د، وحبوب الكالسيوم، ومنتجات الألبان، والمسكنات عند الضرورة.
وإذا كانت زاوية الانحناء بين (25 - 40)، فيتم استخدام الحزام المخصص لهذه الحالة مع العلاج السابق، وإذا ما كان الانحناء فوق(40-50)، فيتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لاحتمال زيادة الانحناء أكثر من ذلك، ولعملية الجنف أو تقويم انحناء الظهر بعض المضاعفات التي لا يمكن إغفالها، ولكن حتى لركوب السيارات مضاعفات، والمسألة يتم حسابها بمعدل المكسب والخسارة، ومن بين تلك المضاعفات: التيبس في فقرات الظهر، أو تعرضها للكسر، وقد يؤدي ذلك إلى شلل نصفي، ولكن في حالات نادرة.
ومن بين تلك المضاعفات: الألم بعد عملية تصحيح الجنف، والألم أسفل الظهر عند منطقة الحوض، والالتهابات الجرثومية والروماتيزمية، وقد يحدث زيادة الجنف بعد العملية الجراحية، وظهور الضلوع أكثر بعد عملية التصحيح، وقد يحدث هبوط في الحالة النفسية، وظهور أعرض الاكتئاب، وبالتالي إذا كانت درجة الجنف لم تتخطى 40 فلا داع للعمليات الجراحية، ويكفي العلاج الطبيعي، والحزام الطبي، وأخذ الحيطة والحذر في الحركة والتنقل.
وفقك الله لما فيه الخير.