السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (25) سنة، تقدم لخطبتي رجل مصري فلسطيني يبلغ من العمر (36) سنة، مطلق ولديه أربعة أبناء، يعيشون مع أمهم في فلسطين، مع العلم بأنه مقيم في مصر، وهو على خلق ودين.
لا أعرف ماذا أفعل؟ أنا خائفة من كونه أبا ولديه أبناء، فهل أقبل به، أم أرفضه؟ أنا مترددة، وأعيش في حيرة.
أرجو منكم الرد؛ لأن الموضوع في غايه الأهمية، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دقات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
إذا كان الرجل صاحب دين وأخلاق؛ فأرجو أن لا تضيعي الفرصة، ووجود الأولاد لا يضرك في شيء، فكيف وهم في بلد آخر؟!! وكل إنسان لن يأخذ إلا رزقه الذي قدره له القدير، ولا يخفى على أمثالك من الفاضلات بأن المسلمة إذا تحيرت في أمر فإن عليها أن تسارع إلى صلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير وترضى بما يقدره القدير.
كما ننصحك بالاستئناس برأى أهلك ومحارمك، فإنهم أحرص الناس على مصالحك، والأولياء هم مرجع الفتاة، كما إن الرجال أعرف بالرجال.
وعلى كل من تتزوج رجلا له أبناء أن تتأسى بسودة -رضي الله عنها- في رعايتها لبنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاحتسبي الأجر، واحملي لهم في نفسك أطيب المشاعر، وهنيئا لمن تنوي الخير وتفعل الخير.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لك التوفيق والاستقرار.