السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مخطوبة عمري 28 سنة، وزواجي -إن شاء الله- بعد 4 شهور، كنت أمارس العادة السرية منذ الصغر، وانقطعت عنها فترة، فقد يمر شهر أو شهران دون ممارستها، ولكنني عدت لها في الآونة الأخيرة خاصة في فترة خطبتي، لأنني أشعر بقوة الشهوة في هذه الفترة، كما أنني أرى الأفلام الإباحية ثلاث مرات في الشهر تقريبا.
أحاول مقاومة نفسي وشهوتي، فأتوب أحيانا وأعود للذنب مرة أخرى، أشعر بالخوف والرهبة من الزواج، لأنني علمت من علماء الدين عن مخاطر ممارسة العادة السرية، وأنها تؤدي للبرود الجنسي بعد الزواج، ولكنهم لم يتحدثوا عن كيفية التخلص منها، لذلك أخشى على نفسي وزوجي في المستقبل، وأبحث عن الحلول، فهل إذا توقفت عن ممارستها لمدة أربعة شهور أكون بذلك أنقذت نفسي وحياتي الزوجية، أم هل أتوقف عن إكمال موضوع الزواج لكي لا أظلم خطيبي؟
أفيدوني لأنني لا أريد أن أستشير غيركم وأفضح نفسي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونهنئك على قرب زواجك، وفي الزواج حل للمشاكل، ونسأل الله أن يغنيك بالحلال، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يقدر لكما الخير، ويحقق الآمال.
من الطبيعي أن يزداد تلهف العروس إلى لقاء زوجها، فتلك نعمة كبرى، ونعم الله ينبغي أن تقابل بالشكر، ومن شكر النعم العمل بالطاعات، قال تعالى: "اعملوا آل داوود شكرا"، فأقبلي على الله، واشغلي نفسك بذكره وشكره وحسن عبادته.
وأرجو أن تعلمي أن الأضرار تحصل لمن أسرفن على أنفسهن حتى وصلن لدرجة الإدمان، وحتى من وصلت إلى تلك المراحل سرعان ما تعود إلى طبيعتها بعد توبتها، ويتأكد النجاح، ويسهل بعد ذلك النكاح، ونتمنى أن تتوقفي الآن، بعد أن هيأ الله لك الحلال، ونسأل الله أن يمتعك ويسعدك بالحلال، ويغنيك به عن الحرام.
ولا يخفى على أمثالك أن العادة السرية ممارسة سالبة، ناقصة، لا يمكن أن توصل إلى الإشباع، ولكنها تورث السعار، بخلاف الممارسة الطبيعية التي هي نعمة من رب البرية، وتعوذي بالله من شيطان لا يريد لنا الحلال، وهمه أن يحزنك ليوصلك إلى الإحباط، فعامليه بنقيض قصده، واعلمي أنه عدو يحزن إذا تبنا، ويتأسف إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا، فأوقفي الحزن والبكاء، وتوجهي إلى رب الأرض والسماء، واشغلي نفسك بالمفيد، وبطاعة ربنا المجيد.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بالاستمرار في الستر على نفسك، وأنت -ولله الحمد- على خير، ونسأل الله أن يبارك لك وعليك، وأن يجمع بينكما على الخير.