السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج وفي سفر، بعد التبول أحس بوجود قطرات للبول لا تنزل، وأضطر للوقوف بعض الوقت حتى ينساب البول المتبقي، ويحدث نزول البول، وأحس بارتياح، وهذا لا يحدث إلا بعد الوقوف!
هل هناك خطورة من هذا الفعل؟ وما سبب تأخر البول بهذا الطريقة؟
أريد معرفة الحكم من الناحية الدينية، لأني بعد الجلوس ونزول البول أضطر إلى الوقوف بعض الوقت للبول وأنا واقف، وأحيانا ينزل على ملابسي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سهيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.
لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما.
أما التبول أثناء الوقوف فيسهل نزول البول، ولا ضرر منه سوى الرذاذ الذي قد يصيب الملابس، وحكم المصاب بالسلس البولي هو الوضوء مع كل صلاة بعد دخول وقتها، دون الحاجة لتغيير الملابس إن كانت نظيفة.
ويجب عليك التنزه من البول، أي أن تحرص على أن لا يعود إلى ملابسك منه شيء لأن البول نجاسة، والدين الإسلامي يأمرنا بالاستبراء والتنزه من النجاسة، سواء في البدن أو الثياب أو المكان الممنوع وصول البول إليه، وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى إنه لكبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ - وفي لفظ لا يستنزه-من بوله، وأما الآخر فكان يمشي في الناس بالنميمة...) الحديث رواه البخاري وغيره، فعليك أن تحرص على طهارة ونظافة ثيباك وبدنك، وإذا خشيت نزول قطرات من البول بعد إفراغه فعليك أن تأخذ قطنة أو منديلا لتسد به رأس القضيب بحيث تأمن على بدنك وثيابك، لتعاود الاستنجاء والوضوء حين تريد أن تصلي.
وبالله التوفيق.