السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة، وأم لثلاثة أطفال، وقد أنجبت الطفل الأخير بعملية قيصرية منذ تسعة أشهر، ومنذ ثلاثة أشهر وبعد الدورة بيومين ينزل دم، ولا ينقطع حتى الدورة الثانية.
ذهبت إلى المستشفى، وعملت فحصا على العملية والبويضات، وكانت كلها سليمة، وأخبرتني الطبيبة أن السبب هو حبوب منع الحمل، فتوقفت عن استعمالها، واستخدمت منظم الدورة.
انتظمت الدورة قليلا، ولكن ينزل الدم مع الإفرازات، واستخدمت المنظم لمدة شهرين، وتوقفت عنه، والآن بعد الدورة بيومين رجعت الحالة مرة ثانية، حيث ينزل الدم، ولكن هذه المرة بكثرة، مع ألم في أسفل الظهر، ووجع في الرحم، وخاصة من الجهة اليسرى.
أرجو الرد بسرعة؛ لأنني خائفة من وضعي، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الياي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري -يا عزيزتي- ما هو نوع الحبوب المانعة للحمل التي كنت تتناولينها, ولا اسم حبوب تنظيم الدورة, وما يمكنني قوله هو التالي: إن كنت مرضعا, وكنت تتناولين حبوب منع الحمل الخاصة بالإرضاع, مثل حبوب فيميولين أو سيرازيت، أي الحبوب الأحادية الهرمون, فإن سبب نزول الدم المتقطع خلال فترة تناول هذه الحبوب, هو أن هذه الحبوب ولأنها أحادية الهرمون, فإنها تسبب ضمورا ورقة في بطانة الرحم, مما يؤدي إلى سهولة حدوث نزف من هذه البطانة في أوقات متفرقة، بمعنى أوضح: أن السبب هو من الحبوب نفسها، وهذا متوقع وطبيعي، ولا يجوز علاج هذا الدم بحبوب تنظيم الدورة المعتادة، من نوع بريمولت أو دفاستون؛ لأن هذا سيفاقم النزف, ويزيد الحالة سوءا، وهذا ما حدث معك -وللأسف-.
فإذا كنت مرضعا وتتناولين حبوب منع الحمل مع الإرضاع, فأنصحك بإيقاف حبوب تنظيم الدورة بشكل كامل, والإبقاء فقط على حبوب منع الحمل التي تؤخذ مع الإرضاع، وكخطوة أولى عليك بالصبر عليها لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، فقد يتوقف الدم، أو يخف كثيرا من تلقاء نفسه.
إذا لم يتوقف نزول الدم، وكنت مرضعة، فيمكن إضافة نوع آخر من الحبوب مثل حبوب conjugated estrogen عيار 1,25 ملغ، لمدة 7-10 أيام، أي بشكل مؤقت فقط، من أجل إيقاف الدم، أو تغيير هذه الحبوب الأحادية الهرمون إلى نوع آخر ثنائي الهرمون، لا يسبب نزول الدم مثل حبوب ياسمين، لكن هنالك احتمال لأن يخف معها إدرار الحليب.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.